تقع الغدة الدرقية في الجزء السفلي الأمامي من الرقبة، وتنتقل الهرمونات الصادرة عنها عبر مجرى الدم
-تقع الغدة الدرقية في الجزء السفلي الأمامي من الرقبة، وتنتقل الهرمونات الصادرة عنها عبر مجرى الدم وتؤثر على كل جزء من الجسم تقريباً، بدءاً من القلب والعقل، وصولاً إلى العضلات والبشرة، هناك نوعان من اضطرابات الغدة الدرقية؛ الأول قصور الغدة: ويُطلق عليه أيضاً خمول الغدة، وهو حالة لا تنتج فيها الغدة ما يكفي من هرمونات مهمة معينة، ويُخل قصور الغدة الدرقية بالتوازن الطبيعي للتفاعلات الكيميائية في الجسم، وتتحكم الغدة في كيفية استخدام خلايا الجسم للطاقة الناتجة عن الغذاء، وهي ما تسمى بعملية الأيض، وتؤثر عملية الأيض هذه في العديد من الأشياء والعمليات الحيوية بالجسم، مثل؛ درجة حرارة الجسم، ودقات القلب، ومدى حرق السعرات الحرارية، فإذا لم تنتج ما يكفي من هرمون الغدة الدرقية، فإن عمليات الجسم تُبطئ، وهذا يعني أن الجسم ينتج طاقة أقل، وتصبح عملية التمثيل الغذائي بطيئة.
-الاضطراب الثاني؛ فرط نشاط الغدة الدرقية: وهي الحالة التي تُنتج فيها الغدة الدرقية قدراً كبيراً من هرمون الثيروكسين، يمكن أن يُسرع فرط نشاط الغدة الدرقية من أيض الجسم بشكل كبير، مما يتسبب في فقدان مفاجئ للوزن والشعور بضربات قلب سريعة أو غير منتظمة والتعرق والعصبية أو التهيج.
-تُفرز الغدة الدرقية نوعين أساسيين من الهرمونات هما T3 وT4، وتحتوي هذه الهرمونات على عنصر اليود الذي يعتمد على الغذاء كمصدر اساسي له، وللغدة الدرقية وظائف حيوية في الجسم من خلال تلك الهرمونات حيث أنها تتحكم في سرعة الأيض وفي الطاقة، لذلك فإن أي خلل في معدلها سواء بالزيادة أو النقصان سيؤدي إلى خلل في وظائف الجسم.
-النوع الثالث من الهرمونات غير أساسي هو؛ هرمون TSH المنبّه للغدة الدرقية، يتم إفرازه من الجزء الأمامي من الغدة النخامية بناء على أوامر من الهرمون المطلق للغدة الدرقية من تحت المهاد المخي، والذي يعمل على تحفيز نمو الغدة الدرقية وإفراز الهرمونات منها.
-العلاقة بين هرمون TSH وهرمون الغدة الدرقية علاقة وثيقة، فعندما يقل إفراز هرمونات الغدة الدرقية يزداد إفراز TSH، والذي بدوره يحفز الغدة الدرقية على إفراز هذه الهرمونات، وعندما يرتفع مستوى هرمونات الغدة الدرقية فإن ذلك يؤدي الى تثبيط إفراز TSH، ويفرز هذا الهرمون بقدر متباين خلال اليوم، حيث يكون أعلى تركيزاً خلال الليل، وأقل تركيزاً بين الساعة الخامسة والسادسة مساء.
- لوحظت تغييرات طفيفة للغاية في مستويات T3 و T4 و TSH في رمضان، لدى الشخص العادي، مما يجعل هناك تأثيرات من باب أدعى لدى الشخص المُصاب باضطراب الغدة الدرقية والتي يتم التعامل معها بالانتظام في الأدوية.
-تكون الغالبية العظمى من مرضى الغدة الدرقية قادرين على الصيام دون تأثيرات سلبية على حالتهم الصحية، شريطة اتباعهم نظاماً ممنهجاً لأخذ الدواء، وتجب الاستعانة بالطبيب في هذا الأمر.
-الأفراد الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية، والذين يصومون خلال شهر رمضان، وخاصة النساء وكبار السن، قد يعانون من تغيرات هرمون الغدة الدرقية، بالنسبة لهؤلاء المرضى، تجب زيادة جرعة دواء الـ(ليفوثيروكسين) إلى 25-50 ميكروغرام / يوم من بداية شهر رمضان وحتى 15 إلى 20 يوماً بعد نهاية هذا الشهر.