أثبتت الدراسات العلمية أن للصيام العديد من الفوائد الصحية، التي تبدأ من إنقاص الوزن، وتصل إلى تحسين وظائف المخ
-أثبتت الدراسات العلمية أن للصيام العديد من الفوائد الصحية، التي تبدأ من إنقاص الوزن، وتصل إلى تحسين وظائف المخ، لذلك صيام شهر رمضان يترك آثاراً إيجابية على جسم الصائم تشمل النواحي البدنية والنفسية، وتشمل الفوائد البدنية كلاً من الدم ومستوى الدهنيات فيه، والوزن ومعامل كتلة الجسم ومحيط الخصر، وضغط الدم الانقباضي والانبساطي، وسكر الدم والتوتر وعوامل الالتهاب والسرطان.
-العديد من الدراسات تتحدث عن مصطلح "الصيام المتقطع"، وتشير إلى أنه يُحقق نتائج طبية وفوائد صحية كبيرة، وهذا النوع من الصيام نمط للأكل يقوم على التوقف عن تناول الطعام مدة 16 ساعة يومياً، أو صياماً لمدة 24 ساعة، مرتين في الأسبوع، ويمكن اعتبار الصوم الإسلامي خلال شهر رمضان صياماً متقطعاً، لأنه قائم على فكرة التغذية المقيدة بالوقت.
-ذكرت مجلة مجلة "نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسين" الطبية البريطانية، نقلا عن بحث أجراه علماء أميركيون أن جوهر الصوم المتقطع يكمن في الحد جزئياً من تناول الطعام خلال فترة زمنية محددة من 8 إلى 14 ساعة أو الصوم يومين في الأسبوع، ونقلت عن الباحث مارك ماتسون، من جامعة جون هوبكنز، أن هذا النظام يحسن القدرات الفكرية ويرفع من حساسية الأنسولين، ما يمنع تطور مرض السكري وخطر أمراض القلب والأوعية الدموية ويحسن عمل منظومة المناعة ويطيل العمر، وأظهرت نتائج التجارب، التي أجريت على الحيوانات والبشر، أن التناوب بين فترات تناول الطعام والجوع يحسن الصحة، وخلال فترة نقص السعرات الحرارية التي أساسها السكر يبدأ الجسم بتحويل الدهون المتراكمة بداخله إلى طاقة، فهذه العملية تحسن تنظيم مستوى السكر في الدم وترفع مقاومة الجسم للإجهاد وتكبح الالتهابات.
-وجدت العديد من الدراسات أن الصيام قد يُحسن من التحكم في نسبة السكر في الدم، والتي قد تكون مفيدة بشكل خاص لأولئك المعرضين لخطر الإصابة بمرض السكري، فقد أظهرت إحدى الدراسات التي أُجريت على 10 أشخاص مُصابين بداء السكري من النوع الثاني، أن الصيام المتقطع على المدى القصير يُقلل بشكل كبير من مستويات السكر في الدم.
-الصيام يساعد على مكافحة الالتهابات، والتي هي عبارة عن ردة فعل يُصدرها الجهاز الدفاعي في الجسم على دخول عامل غريب، سواء أكان جرثومة، أو بكتيريا، أو فيروسا، أو جسماً غريباً، أو على إصابة ما أيّاً كانت في أنسجة الجسم، وفي حين أن الالتهابات هي عملية مناعية طبيعية، إلا أن الالتهاب المُزمن يمكن أن تكون له عواقب وخيمة على الصحة، وتظهر الأبحاث أن الالتهابات قد تتورَّط في تطور الحالات المزمنة، مثل أمراض القلب والسرطان والتهاب المفاصل الروماتويدي، ووجدت بعض الدراسات أن الصيام يمكن أن يساعد في تقليل مستويات الالتهاب ويساعد على تحسين الصحة، وأظهرت دراسة أُجريت على 50 من البالغين الأصحاء أن الصيام المتقطع لمدة شهر واحد ساعد على خفض مستويات علامات الالتهابات بشكل ملحوظ، كما كشفت دراسة صغيرة أخرى نفس التأثير عندما صام الناس لمدة 12 ساعة في اليوم لمدة شهر واحد، وهو شهر رمضان.
-يُعزز الصيام صحة القلب؛ كشفت دراسة أن ثمانية أسابيع من الصيام بشكل متقطع، قلَّلت من مستويات الكوليسترول الضار والكوليسترول الكلي في الدم بنسبة 25% إلى 32% على التوالي، كما أظهرت دراسة أخرى شملت 110 من الأشخاص البالغين الذين يعانون من السمنة المفرطة أن الصيام لمدة ثلاثة أسابيع تحت إشراف طبي أدى إلى ضبط ارتفاع ضغط الدم، وكذلك مستويات الدهون الثلاثية في الدم، والكوليسترول الكلي، والكوليسترول الضار LDL، بالإضافة إلى ذلك، هناك دراسة شملت 4629 شخصاً وتوصلت إلى أن الصيام له صلة بانخفاض خطر الإصابة بأمراض الشريان التاجي، فضلاً عن انخفاض خطر الإصابة بمرض السكري بشكل كبير، وهو عامل خطر رئيسي للإصابة بأمراض القلب.
- يُعزز الصيام وظيفة الدماغ ويمنع الاضطرابات العصبية التنكسية، العديد من الدراسات وجدت أن الصيام قد يكون له تأثير قوي على صحة الدماغ، حيث أظهرت إحدى الدراسات التي أُجريت على الفئران أن ممارسة الصيام المتقطع لمدة 11 شهراً أدت إلى تحسين وظيفة الدماغ وهيكل الدماغ؛ أفادت دراسات حيوانية أخرى أن الصيام يزيد من توليد الخلايا العصبية للمساعدة في تعزيز الوظيفة الإدراكية، ولأن الصيام قد يساعد أيضاً في تخفيف الالتهاب، فإنه يساعد أيضاً في منع الاضطرابات العصبية التنكسية، على وجه الخصوص، تُشير الدراسات التي أُجريت على الحيوانات إلى أن الصيام قد يحمي ويحسن من نتائج حالات مثل مرض الزهايمر والشلل الرعاش، ومع ذلك فمازالت هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتقييم آثار الصيام على وظائف المخ لدى البشر.
- يُزيد الصيام من إفراز هرمون النمو؛ وهو أمر حيوي للنمو والتمثيل الغذائي وفقدان الوزن وقوة العضلات، وقد وجدت العديد من الدراسات أن الصيام قد يُزيد بشكل طبيعي من مستويات الهرمون، وأظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على 11 من البالغين الأصحاء أن الصيام لمدة يوم زاد بشكل كبير من مستويات هرمون النمو، ووجدت دراسة أخرى في تسعة رجال أن الصيام لمدة يومين فقط أدى إلى زيادة 5 أضعاف في معدل إنتاج هرمون النمو.
-قد يؤخر الصيام من الشيخوخة؛ وجدت العديد من الدراسات التي أجريت على الحيوانات نتائج واعدة بشأن الآثار المحتملة لدور الصوم في تمديد العمر، في إحدى الدراسات كانت الفئران التي تصوم يومياً لديها معدل تأخر في الشيخوخة وعاشت لفترة أطول بنسبة 83% من الفئران التي لم تكن تصوم.
-يساعد الصيام على الوقاية من السرطان وزيادة فاعلية العلاج الكيميائي، وتُشير الدراسات على الحيوانات إلى أن الصيام قد يفيد في علاج السرطان والوقاية منه، فقد وجدت دراسة على الفئران أن الصيام المُتقطع يساعد على منع تشكيل الورم، وبالمثل أظهرت دراسة أخرى أن تعريض الخلايا السرطانية لعدة دورات من الصيام كان بنفس فاعلية العلاج الكيميائي في تأخير نمو الورم وزيادة فاعلية أدوية العلاج الكيميائي.