عبارةٌ عن خللٍ في الحركات المصاحبة للنطق.
- ثقل اللسان أو التلعثم، أو عسر اللفظ، كلّها ذات معنى واحد، تصف عدم قدرة المخاطِب على إجراء حديث أو الكلام بشكلٍ طبيعيٍّ، إذ يفقد القدرة على نطق الأحرف بشكلها الصحيح، أو حتى التحكم بطبقة صوته، ويكون من الصعب على الشخص الآخر المستمع فهم الحديث.
اضطراب ثقل اللسان
- الرتّة، أو عسر التلفّظ كما أسلفنا ، عبارةٌ عن خللٍ في الحركات المصاحبة للنطق تحدث هذه الحالة عندما تصبح عضلات اللسان؛ والمسؤولة عن الكلام ونطق مخارج الحروف بشكلها الصحيح، ضعيفةً، أو بمعنى آخر لا يمكن للمصاب التحكّم بهذه العضلات من أجلّ التكلم بشكلٍ جيّدٍ وبدون تلعثمٍ. يمكننا تسمية هذه الحالة أيضًا بخلل التوتر العضلي، وينتج عنها غالبًا بطء في الكلام وثقل في اللفظ يصعب معه الفهم، وأحيانًا قد يكون الكلام سريعًا أيضًا، ومن الصعب فهمه كذلك.
أعراض عسر التلفّظ
- مرض ثقل اللسان هو أكثر الاضطرابات وضوحًا بالنسبة للأعراض، ومنها:
* الكلام البطيء أو السريع وغير المفهوم.
* قد يتكلم الشخص بصوتٍ عالٍ أو بصوتٍ أعلى من الهمس قليلًا، بحسب المسبّب.
* صعوبةٌ في تحريك اللسان وعضلات الوجه بشكلٍ عام.
* يشعر المستمع بأن الكلام غير موزونٍ، ومن الصّعب فهمه مباشرةً.
* التنفس بصعوبةٍ، وأحيانًا يكون صوت الزفير غلظًا ولاهثًا.
الأسباب العامة لثقل اللسان
- من أسباب ثقل اللسان الأكثر شيوعًا نجدُ اضطرابات الجهاز العصبي، كالجلطات الدماغية وأورام الدماغ والمخ، وحالات الشلل في الوجه واللسان عمومًا، كما يمكن لبعض المنتجات الدوائية أن تسبب خللًا مؤقتًا في النطق، بالإمكان تداركه باستشارة الطبيب.
- يمكننا تلخيص الأسباب فيما يلي:
* أذية اللسان.
* الأمراض العصبية مثل داء الصرع وداء باركنسون، والتصلب الجانبي الضموري (ALS).
* مرض ويلسون، وداء هنتنغتون، وشلل بيل ومرض الشلل الرعاشي.
* التصلّب المتعدد وضمور العضلات.
* تلقّي الصدمات العنيفة على الرأس أو الرقبة، والتي تؤثر أحيانًا على الجمجمة أيضًا.
* حالات الالتهاب مثل التهاب السحايا والدماغ، أو أمراض المناعة الذاتية.
* شرب المخدرات، أو المواد التي تحتوي مركّباتٍ مخدّرة كالكحول.
تشخيص ثقل اللسان
- عند الاشتباه بوجود خللٍ في النطق، وتحقق بعض الأعراض السالفة الذكر، يجب الذهاب إلى طبيبٍ أخصائيٍّ في أمراض النطق، حيث سيقوم بإجراء العديد من الفحوصات كتقييم حركة اللسان والبلع، والشفاه والصوت، وحركات الوجه بشكلٍ عام، وقياس مهاراتك المعرفية وقدرتك على فهم الكلام والقراءة والكتابة، واعتمادًا على النتائج، فقد يجري الطبيب عدة اختباراتٍ جسمانية مثل:
* التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ والرأس والعنق.
* إجراء تخطيطٍ كهربائيٍّ للدماغ EEG لمعرفة شدة نشاط مناطقه.
* تخطيط كهربائي للعضلات EMG لفحص النشاط الكهربائي للعضلات.
* دراسة قوة وسرعة توصيل الأعصاب للإشارات الكهربائية NCS.
* تحليل الدم والبول.
أنواع ثقل اللسان
- ثقل اللسان التشنّجي: يحدث هذا الخلل التشنّجي نتيجة تلف في الخلايا العصبية الحركية في الجهاز العصبي المركزي (الدماغ والنخاع الشوكي).
- ثقل اللسان الرخوي: أو يُسمى خلل الحركة المُرهِق، المسؤول عن هذا الخلل هو تضرّر الجهاز العصبي المحيطي (نتيجة عملٍ جراحيٍّ أو إصاباتٍ في الدماغ، أو ورمٍ في جذع الدماغ)، ويتميّز هذا الخلل في صعوبة نطق الحروف الساكنة.
- ثقل اللسان الترنحي أو الاختلاجي: يظهر على الشخص المصاب ضعف تنسيق الجمل عند التكلم أو نطق مخارج الحروف بشكلٍ ضعيفٍ، ويحدث عند تضرّر المخيخ (إذ إنّ المخيخ هو الجزء من الدماغ المسؤول عن تلقّي المعلومات الحسية وتظيم الحركة).
- ثقل اللسان الناجم عن تدني الفعالية: يصيب منطقةً من الدماغ مسؤولة عن تنسيق حركات العضلات اللاشعورية، ولهذ النوع أعراض خاصة مثل:
* الصعوبة في بدء الكلام أو الجُمل.
* تشنج منطقة الرقبة أو الرقبة والوجه معًا، بحيث تتصلّب ولا يستطيع الشخص أن يحركها.
* تشنج عضلات الجسم بشكلٍ عام.
* صعوبة في البلع، حيث يسيل اللعاب بشكلٍ مفرطٍ.
* الصوت الهادئ خلال عملية التنفس.
* ثقل اللسان الناجم عن الإجهاد الحركي: يحدث نتيجة تلف أجزاءٍ تقع في المادة البيضاء من الدماغ وتسمى العقد القاعدية، تلعب هذه العقد دورًا في إدارة حركة العضلات اللاإرادية في الجسم. أيضًا هذا النوع يتمتع بأعراضٍ خاصة:
* الصوت الليّن والهش.
* الضغط عند منطقة الحنك أثناء الكلام.
* ضيقٌ في التنفس، وتعبٌ أثناء الحديث.
* تشنج العضلات ورجفان لا إرادي.
علاج ثقل اللسان
تعتمد خطة علاج ثقل اللسان على مدى صعوبة حالة المريض الصحية وتشخيصها، فمثلًا؛ إذا كان خلل النطق ناجمًا عن ورمٍ في الدماغ أو النخاع الشوكي، فيحتاج المريض إلى عمليةٍ جراحيةٍ للعلاج، أما إذا كان الخلل طفيفًا وناتجًا عن استخدام نوعٍ دوائيٍّ، فقد يكتفي الطبيب باستبدال الدواء.
بشكلٍ عام، يوجد أطباءُ مختصون بأمراض النطق، وقادرون على المساعدة وتحسين قدرة مريض ثقل اللسان على التواصل بشكلٍ أفضل.