تهدف المرحلة الأولى من علاج التسمّم الحادّ بالحديد إلى الحرص على تخليص الجسم من أي مشاكل نتجت عن هذا التسمّم.
ـ تهدف المرحلة الأولى من علاج التسمّم الحادّ بالحديد إلى الحرص على تخليص الجسم من أي مشاكل نتجت عن هذا التسمّم، مثل: مشاكل التنفس وتغيُّر ضغط الدم، واعتماداً على مستوى التسمم، قد يكون العلاج المناسب هو تخليص الجسم من كمية الحديد الزائدة، وذلك عن طريق: الغسيل الكامل للأمعاء، والعلاج بالاستخلاب، اللذان يهدفان للتخلص من الحديد الزائد في أسرع وقت ممكن، وتقليل آثاره السامّة على الجسم، ومن الجدير بالذكر أن بعض الأشخاص الذين يُعانون من ارتفاع مستويات الحديد في الدم قد يحتاجون إلى دخول المستشفى للحصول على دعمٍ للتنفس أو مُراقبة أداء القلب، وفيما يأتي توضيح الطرق المُستخدمة في علاج ارتفاع نسبة الحديد في الدم:
ـ الغسيل الكامل للأمعاء: يساعد هذا العلاج على طرد الحديد بسرعة عبر المعدة والأمعاء، ويتم عن طريق ابتلاع الشخص لمحلولٍ خاصّ، أو إدخال هذا المحلول إلى الجهاز الهضميّ عبر أنبوبٍ من الأنف إلى المعدة، ومن الجدير بالذكر أنّ الأشعة السينيّة لها القدرة على تعقُّب أقراص الحديد أثناء تحرّكها عبر الجهاز الهضمي.
ـ العلاج بالاستخلاب: يتخلّص هذا العلاج أيضاً من الموادّ السامة بسرعة قبل أن تُحدِث ضرراً في الجسم، ويتمّ ذلك عن طريق حقن محلولٍ كيميائي في مجرى الدم؛ حيثُ يرتبط هذا المحلول مع المعادن الزائدة السامّة، ويُزيلها من الجسم عن طريق البول.
آثار زيادة الحديد في الدم
ـ يحدث التسمم بالحديد عادةً عند ابتلاع كميّاتٍ كبيرةٍ من الحبوب التي تحتوي على الحديد، أو بعض أنواع حبوب الفيتامينات، وغالباً ما يحدث التسمّم الحادّ بالحديد لدى الأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن 6 سنوات؛ حيثُ إنّ هؤلاء الأطفال لا يستطيعون توضيح نوع وكميّة الحبوب التي ابتلعوها.
ـ ومن العلامات الأولى للتسمّم بالحديد: الغثيان، وآلام البطن، والإسهال، والجفاف، وفي بعض الحالات قد يحدث تقيؤ الدم، ونتيجة لكثرة الحديد قد يتحوّل لون البراز إلى اللون الأسود أو الدمويّ، وتتطوّر هذه الأعراض في غضون ستّ ساعات، وبعد ذلك قد تتحسّن هذه الأعراض خلال يومٍ واحد، وقد تتطوّر هذه الأعراض الأولية لمُضاعفاتٍ خطيرة في غضون 48 ساعة بعد جرعة الحديد الزائدة.
أهمية الحديد
ـ يُعدّ الحديد مهماً لصحة الجسم، إذ إنّ له العديد من الوظائف المهمة، فهو جزءٌ مكوِّنٍ لبروتين الهيموغلوبين الذي ينقل الأكسجين من الرئتين إلى باقي أنحاء الجسم، كما أنّه يساعد العضلات على تخزين الأكسجين أيضاً، بالإضافة إلى كونه جزءاً من العديد من الإنزيمات والهرمونات.