فوائد الحليب للجسم الإنسان

فوائد الحليب للجسم الإنسان

يُعدُّ الحليب مصدراً للعديد من الفيتامينات والمعادن، كالكالسيوم، وفيتامين د، وفيتامين ب12، والبوتاسيوم، وفيتامين أ.

محتوى الحليب من العناصر الغذائية

- يُعدُّ الحليب مصدراً للعديد من الفيتامينات والمعادن، كالكالسيوم، وفيتامين د، وفيتامين ب12، والبوتاسيوم، وفيتامين أ، والزنك، والمغنيسيوم، وفيتامين ب1، بالإضافة إلى أنَّه يُعدُّ مصدراً ممتازاً للبروتين، والمئات من الأحماض الدُهنية المُختلفة، بما في ذلك الأوميغا 3، وحمض اللينولييك المقترن، وفيما يأتي تفصيلٌ للعناصر الغذائية الموجودة في الحليب:

- مصدرٌ غني بالبروتين عالي الجودة: يحتوي الحليب على البروتين الضروري للعديد من الوظائف الحيوية في الجسم، كالنمو، وترميم الخلايا، وتنظيم المناعة، إذ يُعدُّ الحليب بروتيناً كاملاً، وذلك لاحتوائه على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التسعة التي يحتاجها جسم الإنسان لأداء وظائفه بشكلٍ سليم، ويرتبط الاستهلاك المُرتفع للحليب ومنتجات الألبان بزيادة الكتلة العضلية، وتحسين الأداء الرياضي لكبار السن، وتعزيز شفاء العضلات لدى الرياضيين، بالإضافة إلى تقليل تلف العضلات، وآلامها بعد التمرين.

- مصدرٌ غني بالأحماض الدهنية: يحتوي الحليب على 400 نوعٍ من الأحماض الدهنية المُختلفة، والتي تُشكل الدهون المشبعة نسبة 70% منها في الحليب كامل الدسم، وتشكّل الدهون الأحادية غير المشبعة نسبة 28%، وأمّا الدهون المتعددة غير المشبعة فتشكل نسبة 2.3% من محتوى الدهن في الحليب، بالإضافة إلى توفّر الدهون المتحولة بشكل طبيعي في منتجات الحليب، والتي تعدُّ مفيدة للصحة على النقيض من الدهون المتحولة المتوفرة في الأطعمة المصنعة، وتتكون الدهون المتحولة في الحليب من حمض الفاكسينيك، وحمض اللينوليك المقترن  المُحتمل أن يكون له فوائد صحية للجسم.

- مصدرٌ عالٍ بالكالسيوم: يُعدُّ الكالسيوم أحد أهم المعادن لجسم الإنسان، وأكثرها وفرة فيه، فهو يساعد على تكوين العظام والأسنان، والحفاظ على صحتها، بالإضافة إلى احتواء كلٍّ من الخلايا العصبية، وأنسجة الجسم، والسوائل، والدم على الكالسيوم، كما يرتبط المستوى المناسب من الكالسيوم في الجسم بالتقليل من خطر الإصابة بهشاشة العظام مع التقدم في العمر، ومن فوائده أيضاً، أنَّه يساعد على إرسال واستقبال الإشارات العصبية، وإفراز الهرمونات والمواد الكيميائية الأخرى، والحفاظ على طبيعة ضربات القلب، بالإضافة إلى دوره في انقباض وانبساط العضلات، وتخثّر الدم.

- مصدرٌ عالٍ بفيتامين د: غالباً ما يُدعّم الحليب ومنتجات الألبان بفيتامين د، الأمر الذي يُعدُّ شائعاً، وإلزامياً في بعض البلدان، إذ يحتوي الكوب الواحد من الحليب المدعّم بفيتامين د على نسبة 65% من الكمية اليومية الموصى بها من هذا الفيتامين.

- مصدرٌ عالٍ بفيتامين ب12: تُعدُّ منتجات الألبان أحد مصادر فيتامين ب12، أو ما يُعرف بالكوبالامينالذائب في الماء، والذي له دورٌ أساسيٌ في عمليات الأيض في الخلايا، وتكوين خلايا الدم الحمراء، وإنتاج الحمض النووي الصبغي، ووظائف الأعصاب.

- مصدرٌ عالٍ بالبوتاسيوم: يُعرف البوتاسيوم بأنَّه معدن ضروري في الجسم، وهو أحد الكهارل ، مثل الكالسيوم والصوديوم، أي أنّه ينظم كمية السوائل في الجسم، كما أنَّه ينقل المغذيات إلى الخلايا، والفضلات إلى خارجها، كما يعدُّ أساسياً لأعضاء الجسم لأداء وظائفها بما في ذلك القلب، والدماغ، والعضلات، والأعصاب، بالإضافة إلى دوره في تنظيم ضغط الدم مع معدن الصوديوم.

- مصدرٌ عالٍ بفيتامين أ: يساعد فيتامين أ على تكوين الأسنان السليمة، والأنسجة اللينة، والأنسجة الهيكلية، و كذلك الأغشية المخاطية، والجلد، والمحافظة عليها،ويُعدُّ فيتامين أ من الفيتامينات الذائبة في الدهون، وهو يُخزّن في الكبد، ومن الجدير بالذكر أنَّه ُيعرف أيضاً بإسم الريتينول، لأنَّه ينتج الصبغات في شبكية العين.

- مصدرٌ عالٍ بالزنك: يساعد الزنك على أداء الجهاز المناعي لوظائفه في الجسم، وله دورٌ في عملية التمثيل الغذائي، كما يُعدُّ مهماً لالتئام الجروح، وحاستي التذوق، والشم، وهو معدن متوفر في جميع أجزاء الجسم، بالإضافة إلى ذلك فهو يدعم النمو السليم خلال مراحل الحياة، لذا فهو ضروري أثناء الحمل، والطفولة، كما يساعد الزنك على تكوين الحمض النووي الصبغي، والبروتين في الجسم.

- مصدرٌ عالٍ بفيتامين ب1: يُعدُّ فيتامين ب1 أحد فيتامينات ب المركب الذائبة في الماء، وهو يساعد الجسم على استخدام الكربوهيدرات لإنتاج الطاقة، كما يٌعد ضروري لصحة الدماغ، والجهاز العصبي، والعضلات، بالإضافة إلى أهميته للنمو، ووظائف الخلايا في الجسم.

- مصدرٌ عالٍ بالمغنيسيوم: يُعدُّ المغنيسيوم معدناً مهماً وضروري لأكثر من 300 تفاعلٍ كيميائي حيوي في جسم الإنسان، إذ يُعدُّ أساسياً لوظائف الأعصاب، والعضلات، إلى جانب معدن الكالسيوم، كما يحتاجه الجسم لإنتاج الطاقة، وللحفاظ على صحة العظام والقلب، وتنظيم مستويات السكر في الدم، وكذلك تنظيم ضغط الدم.

- مصدرٌ عالٍ بالكولين: وهو مادة غذائية مهمة للنوم، والذاكرة، والتعلّم، بالإضافة إلى حركة العضلات، ويعدُّ الحليب مصدراً غنياً بالكولين، الذي يساعد في نقل السيلات العصبية، والحفاظ على بُنية الأغشية الخلوية، كما يساعد على امتصاص الدهون، وتقليل الالتهابات المُزمنة.

فوائد الحليب حسب قوة الدليل العلمي

فوائد تمتلك دلائل علمية قوية

- تعزيز صحة العظام: يرتبط استهلاك الحليب ومنتجات الألبان المدعّمة، بارتفاع كثافة المعادن في العظام، وكذلك تقوية العظام وزيادة كتلتها، إذ يحتوي الحليب على العناصر الأساسية لبناء وتقوية العظام، والتي تشمل كلُاً من الكالسيوم، والفسفور، وعند تدعيم الحليب بفيتامين د فإن ذلك يُساعد الجسم على امتصاص المزيد من الكالسيوم، الضروري لمنع الإصابة بمرض هشاشة العظام، وأظهر تحليلٌ شمولي نُشر في مجلة The American Journal of Clinical Nutrition عام 2017، ويضم 26 دراسة، أنَّ زيادة استهلاك البروتين ممكن أن يحمي الكثافة المعدنية للعظام في الفقرات القطنية.

فوائد تمتلك دلائل علمية أقل قوة

- احتمالية خفض ضغط الدم: أشارت دراسة نُشرت في مجلة Current Cardiovascular Risk Reports عام 2011، إلى وجود علاقة عكسية بين تناول الحليب ومنتجات الألبان وضغط الدم، ويرجع ذلك إلى توفّر مجموعة من العناصر الغذائية المفيدة في الحليب ومنتجات الألبان كالكالسيوم، وفيتامين د، والفوسفور، والبوتاسيوم التي قد تحسّن مستوى ضغط الدم، وتقلل من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.

- المُساعدة على كبح الشهية: يُساعد تناول الحليب ومنتجات الألبان قليلة الدسم في الحصول على بروتينات مصل اللبن، والكازين، اللذان يُساعدان على كبح الشهية،[١٥] إذ أشارت دراسة نُشرت في مجلة European Journal of Clinical Nutrition عام 2012، إلى أنّ شُرب الحليب قلل من مستوى استهلاك الطاقة في وقت لاحق، مقارنةً باستهلاك المشروبات التي تحتوي على مصل اللبن أو الكازين فقط.

- تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب: ترتبط زيادة تناول البوتاسيوم من مصادره الطبيعية بما في ذلك الحليب، وتقليل استهلاك الصوديوم بتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، إذ يُعزز البوتاسيوم تَوسُّع الأوعية الدموية، ويُقلل ضغط الدم، وبالمقابل فإن الزيادة المفرطة في مستويات البوتاسيوم من شأنها أن تُسبب بعض مشاكل القلب، لذلك من المهم استشارة الطبيب قبل تغيير النظام الغذائي، أو استهلاك المكملات الغذائية، وأظهرت دراسة أولية نُشرت في مجلة Journal of Epidemiology and Community Health عام 2005، أنّ الأشخاص الذين شربوا كمية كبيرة من الحليب انخفض لديهم خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكتة الدماغية.

- التقليل من الاكتئاب: يُعدُّ الحليب المدعّم أحد مصادر فيتامين د، ويمكن لهذا الفيتامين أن يؤثر إيجاباً في المزاج، إذ إنَّه يزيد من النواقل العصبية أحادية الأمين في الدماغ، إذ إنَّ انخفاض مستويات فيتامين د قد يؤدي إلى الشعور بالاكتئاب، وأشارت دراسة أولية نُشرت في مجلة Social Psychiatry and Psychiatric Epidemiology عام 2017، إلى أنّ زيادة استهلاك منتجات الألبان قليلة الدسم تُقلل من أعراض الاكتئاب.

- تقليل خطر الإصابة بسرطانات القولون والمبيض: يُمكن لفيتامين د الموجود في الحليب أن ينظّم نمو الخلايا، ويُقلل من خطر إصابتها بالسرطان، وهذا ما أكدته دراسة نُشرت في مجلّة The Lancet عام 2001، كما أظهرت أنَّ خطر الوفاة بسبب سرطان القولون والمستقيم يزداد في المناطق الجغرافية التي لا تتعرض لضوء الشمس بشكلٍ كافٍ، بالإضافة إلى ذلك فقد أشار المعهد الوطني للسرطان إلى أنَّ زيادة تناول الكالسيوم، واللاكتوز من منتجات الألبان، يساعد على التقليل من خطر الإصابة بسرطان المبيض .

- تقليل خطر الإصابة بالتهاب مفصل الركبة التنكسي: أظهرت دراسة نُشرت في مجلة Arthritis Care & Research عام 2014، أنَّ الاستهلاك المُتكرر للحليب مرتبطٌ بانخفاض تَقدُّم مشكلة التهاب مفصل الركبة التنكسي لدى النساء، وهذا ما أشارت له دراسة نُشرت في مجلة Arthritis Care & Research عام 2014.

- احتمالية تقليل خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني: قد يُقلل اتباع نظام غذائي غني بمنتجات الألبان قليلة الدسم من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني، وأظهرت دراسة أولية نُشرت في مجلّة The Journal of Nutrition عام 2011، أشارت إلى أنّ اتباع نظام غذائي غني بمنتجات الألبان قليلة الدسم من قِبَل النساء اللواتي في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث، ويُعانين من السمنة، قد يُقلل من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني لديهن.

 

- تقليل خطر الاصابة بالسمنة: أوضحت دراسة أولية نُشرت في مجلة The American Journal of Clinical Nutrition عام 2016، أنَّ استهلاك منتجات الألبان قد يُقلل من زيادة الوزن لدى السيدات اللواتي في منتصف العمر، والمُسنات اللواتي كُنَّ يمتلكن وزناً طبيعياً.

شارك المقال

مواضيع ذات صلة

أقسام الموقع