الغذاء المطبوع ثلاثي الأبعاد

الغذاء المطبوع ثلاثي الأبعاد

طور باحثون الهلاميات المائية لبناء النشا المعدل لاستخدامه "حبرا" في الطباعة ثلاثية الأبعاد للأطعمة

-يمكن تعريف الطباعة ثلاثية الابعاد بأنها؛ تقنية تعتمد على إنتاج أشكالٍ ذات درجةٍ عاليةٍ من التعقيد بأقل ما يمكن من المواد المستخدمة في التصنيع بالطرق التقليدية، أي أنها عمليةُ تصنيع مواد جديدة بالاعتماد على ملفاتٍ رقميةٍ بواسطة برامج حاسوبية.

-الطّباعة ثلاثيّة الأبعاد هي إحدى تقنيات التصنيع، حيث يتم تصنيع القطع عن طريق تقسيم التصاميم ثلاثية الأبعاد لها إلى طبقات صغيرة جدا باستخدام برامج الحاسوبية ومن ثم يتم تصنيعها باستخدام الطابعات ثلاثية الأبعاد عن طريق طباعة طبقة فوق الأخرى حتى يتكون الشكل النهائي، وتتيح الطابعات ثلاثية الأبعاد للمطورين القدرة على طباعة أجزاء متداخلة معقدة التركيب، كما يمكن صناعة أجزاء من مواد مختلفة وبمواصفات ميكانيكية وفيزيائية مختلفة، ثم تركيبها مع بعضها البعض.

-نشرت دورية (فوود ريسرتش إنترناشيونال) في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، ورقة بحثية تفيد بقيام مجموعة من الباحثين بتطوير الهلاميات المائية لبناء النشا المعدل لاستخدامه "حبرا" في الطباعة ثلاثية الأبعاد للأطعمة.

-واستفاد الباحثون من تجارب سابقة كانت المواد الهلامية الأولى التي أنتجوها تعتمد على نشا (الكاسافا) المعدل مع الأوزون، حيث أنتجوا المادة الأخيرة عن طريق التفريغ الكهربائي للأكسجين، ووضعوا الغاز في وعاء به خليط من الماء ونشا الكاسافا، ثم جففوا الخليط عن طريق إزالة الماء ليحصلوا بذلك على نشا الكاسافا المعدل.

-بعد هذه الدراسة أصبح من الممكن إنتاج الطعام باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد، ومن المحتمل أن تقدم المنتجات التي تناسب تفضيلات المستهلك فيما يتعلق بالمذاق والملمس والتكلفة والتغذية، وفي المستقبل القريب، سيكون من الممكن إنتاج طعام بأشكال وقوام ونكهات وألوان مخصصة تعتبر جذابة وصحية للأطفال وكبار السن.

-يمكن تحويل علاقتنا بالطعام من خلال الروبوتات والوجبات المطبوعة ثلاثية الأبعاد، نظرًا لأنه يتم تجميعه "طبقة تلو الأخرى"، ويمكن تصميم الأطعمة المطبوعة ثلاثية الأبعاد بحيث تحتوي على قوام ونكهات لم يسبق لها مثيل، ويمكن أن توفر الطباعة ثلاثية الأبعاد أيضًا فرصًا جديدة لوجبات الطعام الشخصية، فقد قامت شركة يابانية بتطوير تقنية لتحليل لعاب وبول مرتادي المطعم، ثم تقوم بطباعة قطع السوشي مصممة خصيصًا لتلبية الاحتياجات الغذائية الشخصية.

-من المتوقع أن يكون للطباعة ثلاثية الأبعاد مجموعة واسعة من التطبيقات في مجال التصنيع الشامل والتموين، وحتى على مستوى الأسرة مع زيادة استخدام المكونات الطازجة في "خراطيش" الطباعة، ومن المحتمل أن يتغير المشهد العالمي للأغذية بشكل كبير في السنوات القليلة المقبلة، حيث يواجه الابتكار التكنولوجي ضغوطًا متزايدة حول الاستدامة والصحة والتغذية، ويمكن أن تلعب حركة المستهلك دورًا أساسيًا في بناء أنظمة غذائية أكثر استدامة وأكثر أمانًا وعدلاً.

شارك المقال

مواضيع ذات صلة

أقسام الموقع