مرض العصب السابع - شلل الوجه النصفي

مرض العصب السابع - شلل الوجه النصفي

يحدث التهاب العصب السابع عندما ينتفخ العصب السابع أو يتعرض للضغط.

- يُعدّ العصب القحفي السابع، أو كما يُسمّى العَصَب الوَجْهِيّ أحد الأعصاب القحفيّة الاثنتي عشر التي تنشأ من الجمجمة، وذلك بعكس الأعصاب النُّخاعيّة التي تنشأ من الحبل الشوكي.

مرض التهاب العصب السابع

- يُطلق على التهاب العصب السابع أيضاً اسم شلل بيل، أو شلل الوجه النصفي، حيث يُصيب الشلل جانباً واحداً من الوجه، ويحدث عندما ينتفخ العصب السابع الذي يتحكم في عضلات الوجه، فيفقد المُصاب السيطرة على عضلات وجهه في الجانب المُصاب بالتهاب العصب السابع، ممّا يتسبّب بتدلّي الوجه في هذا الجانب، كما وقد يحدث ضعف في الغدد اللُّعابيّة، والدمعيّة وفي حاسّة التذوُّق في الجانب المُصاب بالشلل، وفي الحقيقة مرض التهاب العصب السابع من الأمراض النادرة نسبيّاً وغير شائعة الانتشار، حيث نجد أنّ هُناك شخص واحد بين كُل خمسة آلاف شخص يُصاب بشلل بيل أو بالتهاب العصب السابع سنويّاً، وفي حالات نادرة قد يُصيب التهاب العصب السابع جانبيّ الوجه معاً.

أعراض التهاب العصب السابع

- تجدر الإشارة هُنا إلى أنّ أعراض التهاب العصب السابع تظهر بشكل مُفاجيء دون سابق إنذار، ومن أهم الأعراض التي تظهر على المُصاب بالتهاب العصب السابع نذكر ما يلي:

- ظهور ضعف خفيف إلى شلل كامل في جانب واحد من الوجه، يبدأ فجأة ويتطوّر خلال بضع ساعات أو أيام.

- تدلّي الوجه، وصعوبة إبداء التعابير الوجهيّة كالإبتسامة وإغلاق العينين.

- سيلان اللُّعاب.

- الشعور بألم حول الفك، أو بجانب الأذن أو داخلها، وذلك في الجانب المُصاب بالشلل.

- زيادة الحساسيّة للأصوات في الجانب المُصاب بالشلل.

- المعاناة من الصداع.

- ضعف حاسّة التذوُّق.

- حدوث تغيُّر في كميّة اللُّعاب وكميّة الدمع.

- صعوبة في إغلاق جفن العين في جانب واحد من الوجه المُصاب، ويتسبّب ذلك بجفاف العين وتهيّجها.

أسباب التهاب العصب السابع

- يحدث التهاب العصب السابع أو شلل بيل عندما ينتفخ العصب السابع أو يتعرض للضغط، وغالباً ما يكون ذلك نتيجة للإصابة بعدوى فيروسيّة، ومن أنواع العدوى الفيروسية والبكتيرية التي قد تؤدي للإصابة بشلل بيل ما يلي:

- الإصابة بفيروس الهربس البسيط؛ والذي يتسبّب بالإصابة بالتّقرحات الفمويّة، والهربس التناسلي.

- الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري أو HIV؛ الذي يُدمّر الجهاز المناعي.

- الإصابة بداء الساركويد؛ والذي يُسبّب التهاب أعضاء الجسم.

- الإصابة بفيروس جدري الماء النطاقي؛ الذي يُسبّب مرض الجدري والحزام الناري.

- الإصابة بفيروس إبشتاين-بار؛ والذي يتسبَّب بمرض كثرة الوحيدات العدائية.

- الإصابة بداء لايم.

- الإصابة بالنُّكاف.

- الإصابة بالحصبة الألمانيّة.

- الإصابة بالعدوى الفيروسية الغدانية؛ التي تُسبّب بعض الأمراض التنفسيّة.

- الإصابة بالفيروس المُضخِّم للخلايا.

علاج التهاب العصب السابع

العلاج الدوائي

- تجدر الإشارة هُنا إلى أنّ مُعظم المُصابين بالتهاب العصب السابع يَمتثلون للشِّفاء بعد مُضي شهر أو شهرين من الإصابة بالالتهاب، خاصّةً في الحالات الخفيفة من المرض، ومن المُمكن تناول بعض أنواع من الأدوية لتسريع علاج المُشكلة، أو للتّخفيف من حِدّة الأعراض التي تظهر على المُصاب، ومن هذه الأدوية ما يلي:

- دواء بريدنيزولون؛ يتمّ تناول دواء البريدنيزولون عن طريق الفم ولمُدّة عشرة أيام في الغالب، حيثُ يعمل هذا النوع من الستيرويدات على التقليل من إفراز بعض المواد التي تُسهم في حدوث الالتهاب، وبالتالي يُساعد على تسريع علاج العصب المُصاب، ومن الجدير بالذكر أنّ الطبيب يقوم بالتخفيف بشكل تدريجي من جُرعة الدواء حتى نهاية الدورة العلاجيّة، وذلك بهدف منع من ظهور الأعراض الانسحابيّة على المريض، كالتقيُّؤ والتعب الشديد.

- قطرات ترطيب العين؛ يقوم الطبيب بصرف قطرات الدموع الاصطناعيّة أو المراهم للمريض، وذلك بهدف ترطيب العين التي تعاني من الجفاف لعدم القُدرة على الرمش أو إغلاق الجفن بشكل كامل، فيُمكن استعمال القطرات خلال اليوم وأثناء قيام المريض بالأنشطة اليوميّة، بينما يُستخدم المرهم العيني قبل النوم.

 

- استخدام الأدوية المُضادّة للفيروسات؛ ومن الأمثلة عليها آسيكلوفير الذي من المُمكن أن يتم استخدامه مع البريدنيزولون لعلاج التهاب العصب السابع.

شارك المقال

مواضيع ذات صلة

أقسام الموقع