أُرسلت العديد من رحلات الاستكشاف إلى القمر، إذ بدأت هذه الرحلات من خلال المركبات الفضائية ثمّ ضمّت روّاد الفضاء.
ـ أُرسلت العديد من رحلات الاستكشاف إلى القمر، إذ بدأت هذه الرحلات من خلال المركبات الفضائية ثمّ ضمّت روّاد الفضاء، وقد أُطلقت أول رحلة إلى القمر عبر مركبة (luna 1) في عام 1959م، وفي نفس السنة أُطلقت مركبة (luna 3) التي صوّرت الجانب البعيد من القمر الذي لا يمكن رؤيته من الأرض، وقد اكتُشف خلال هذه الرحلة أنّ هذا الجانب يحتوي على القليل من البقع الداكنة التي تغطّي ما يُقارب ثلثي الجانب القريب من القمر، وفي عام 1964م نجحت رحلة (ranger 7) في إرسال صور واضحة ومفصّلة لسطح القمر.
ـ كانت (luna 9) أوّل مركبة فضائية تهبط على سطح القمر، وذلك في عام 1966م، وفي نفس العام أُطلقت رحلة (luna 10) لتكون أوّل مركبة تدور حول القمر، ثمّ بدأ إطلاق الرحلات التي تحمل الإنسان، لتكون رحلة (apollo 8) أوّل رحلة مأهولة بالبشر تصل إلى القمر في عام 1968م، ولكنّ رحلة (apollo 11) التي كانت في عام 1969م سطّرت أوّل هبوط للإنسان على سطح القمر، وقد تلتها العديد من الرحلات التي مكّنت البشر من استكشاف القمر بشكل أوسع، وهناك خطط مستقبلية لمزيد من الرحلات، إذ خُطّط لإطلاق رحلات إلى القمر خلال السنوات 2020-2028م، حيث سيهبط بعض هذه الرحلات على سطحه لجمع العيّنات، في حين أنّ بعضها الآخر سيدور حوله فقط.
رحلة (Apollo11)
ـ كانت المركبة الفضائية التي أُرسلت في رحلة (apollo 11) عبارة عن مكان مكتف ذاتياً للعمل والعيش في بيئة الفضاء، فقد زُوّدت بكافّة الوسائل التي يحتاجها روّاد الفضاء خلال رحلتهم، من معدات الحماية، والطيران، والعمل، وغيرها، بالإضافة إلى الهواء، والطعام، والملابس، وكان طاقم الرحلة يضمّ روّاد الفضاء نيل آرمسترونغ، ومايكل كولينز، وبز ألدرن، إذ هبط نيل آرمسترونغ، وبز ألدرن على سطح القمر، بينما أخذ مايكل كولينز صوراً لسطحه، وبعد إنهاء المهمّة عاد روّاد الفضاء إلى الأرض، ويجدر بالذكر أنّ طبيعة الرحلات الفضائيّة لاكتشاف القمر والفضاء قد تغيّرت بعد رحلة Apollo 11، وذلك عن طريق اعتماد استخدام الآلات الفضائية الآلية، والتي تمّ جمع الكثير من البيانات الجديدة حول القمر وكواكب النظام الشمسيّ من خلالها.