أمر الله سبحانه وتعالى عباده بغض البصر أثناء استخدام الطريق.
عدم الجلوس في الطرقات
نهى الإسلام عن الجلوس في الطرقات؛ لأنّه يُسبّب ضيقاً للمارين، فالطريق للجميع وتشمل الطريق الأرصفة، وأبواب الدكاكين، والمنازل، وأماكن اصطفاف السيارات، وإن كان الجلوس لهدفٍ لا بدّ من الالتزام بالشروط التي وضعها الإسلام، ومن حق كلّ إنسان أن يستخدم الطريق دون أن يتعرض للخطر أو المضايقة، خاصةً الفتيات والنساء فمن حقهنّ السير في الطريق دون أن يتعرضنّ للأذى من قبل الشباب غير المؤدبين والبعيدين عن الأخلاق الحسنة.
غض البصر
أمر الله سبحانه وتعالى عباده بغض البصر أثناء استخدام الطريق، فقال تعالى: (قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30) وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ)، فقد يؤدي النظر من الرجال للنساء أو من النساء للرجال إلى الوقوع في المحرمات خاصةً الزنا، وقد حرم الله سبحانه وتعالى كلّ ما يؤدي للوقوع في الزنا.
كف الأذى عن الطريق
روى مسلم في صحيحه من حديث أبي برزة حيثُ قَالَ: (قلتُ : يا نبيَّ اللهِ ! علِّمْني شيئًا أنتفعُ به، قال: اعزِلِ الأذى عن طريقِ المسلمِين)، فمن أنفع الأمور للمسلم كف وإزالة الأذى عن الطريق، ومن طرق كف الأذى الالتزام بقوانين السير وإشارات المرور، والمحافظة على الطريق من حوادث السير، وعدم وضع القاذورات والأوساخ فيها، وكذلك مساعدة المارة وعابري الطريق وإعانتهم في حمل بضائعهم وأمتعتهم.
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
إنّ خير الأشخاص من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، فذلك واجبٌ على كلّ إنسان قادر، لذلك يجب على مستخدم الطريق إذا رأى عملاً سيئاً أن ينهى عنه وأن يحرص على إيقافه، فمثلاً عندما يرى المسلم بائعاً في الطريق يغش بالميزان يجب أن ينهاه عن ذلك ويحثه على الالتزام بالآداب والأخلاق الإسلامية.