يمكن للأنهار الجوفية الحقيقية أن تكون ذات منشأٍ طبيعيٍّ بالكامل وتشقُّ طريقها عادةً عبر الكهوف أو المغارات
- لا تكاد تتوقّف الطبيعة عن مفاجئتنا بالمزيد والمزيد من المظاهر الطبيعيّة الخلّابة، وتُعتبر الظواهر البيئيّة المائيّة أكثر لوحات الطبيعة جمالًا وروعةً، التي تبثُّ شعور الدهشة وتدعو للتأمّل الطويل في عناصرها الرائعة.
أشكال الأنهار الجوفية
- بصورةٍ عامّةٍ؛ يمكن التمييز بين شكلين أو نمطين للأنهار الجوفية، وغالبًا ما يُخلطُ بينها، وهما:
الأنهار الجوفية الحقيقية
- هي كغيرها من الأنهار السطحيّة التي نعرفها إلّا أنّها تجري كُلُّها أو معظمُها تحت الأرض، بمعنى أن مستوى سطح النهر يكون أخفض من مستوى سطح الأرض ولو ببِضع أمتارٍ.
- يمكن للأنهار الجوفية الحقيقية أن تكون ذات منشأٍ طبيعيٍّ بالكامل وتشقُّ طريقها عادةً عبر الكهوف أو المغارات.
- يُعتبر نظام الأنهار الجوفي الذي يُطلق عليه سيستيما ساك أكتون في المكسيك أطول الأنهار الجوفية في العالم.
الحوامل المائيّة
- على الرغم من أنّها تُعتبر شكلًا من أشكال المياه الجوفية وتشبه إلى حدٍّ ما في مفهومها العام الأنهار الجوفية إلّا أنّها تختلف في نظام جريانها؛ فهي تُعتبر خزّاناتٍ جوفيّةً لمياه الأمطار وتُلاحظ بشكلٍ كبيرٍ في المناطق ذات الصخور المساميّة.
- عند هطول كميّات كبيرة من الأمطار وتغلغل الفائض منها عبر طبقات الصخور السطحيّة، فإن هذه المياه لا تلبث أن تصل إلى أعماقٍ تعجز بعدها عن اختراق الصخور، وتبدأ بالجريان أفقيًّا عبر مسامات الصخور، وتتحرّك عبرها بحركةٍ بطيئةٍ على شكل سيلٍ مائيٍّ ضعيفٍ، ينتهي به المطاف في أحد الخزّانات الجوفيّة أو يصبُّ في البحار والمحيطات.
- والجدير بالذكر أن هذا الصِنف يظهر بشكلٍ أساسيٍّ في الطبقات الغنيّة بالصخور الرسوبيّة المساميّة، على خلاف طبقات الصخور الكلسيّة والتي تكون كتيمةً وذات مساماتٍ ضيّقةٍ.z