هو مصطلحٌ يستخدم لوصف كيفية تنظيم النظام البيئي والحفاظ على استقراره بحيث تتعايش جميع مكوناته مع بعضها البعض.
ـ تتكاتف الكثير من الوظائف في الحياة الاجتماعية للحفاظ على سير الحياة اليومية بكل سلاسةٍ ويسرٍ إذ يلعب كلٌّ من الطبيب ورجل البريد وعامل النظافة والمزارع وغيرهم من الناس دورًا هامًّا لاستمرار الحياة في المجتمع، كذلك الأمر بالنسبة للنظام البيئي؛ تقوم جميع مكوناته في الحفاظ على التوازن البيئي ككلّ، فتعمل الحيوانات المفترسة في إبقاء عدد الفئران ضمن الحد المسموح به، بينما تقوم الحشرات بدورٍ هامٍّ في تلقيح أزهار الأشجار والنباتات وغيرها من العمليات اليومية التي لولاها لما استمر هذا النظام بالتوازن.
التوازن البيئي
ـ هو مصطلحٌ يستخدم لوصف كيفية تنظيم النظام البيئي والحفاظ على استقراره بحيث تتعايش جميع مكوناته مع بعضها البعض ومع بيئتها المحيطة.
ـ يعتبر الحفاظ على توازن النظام البيئي النقطة الأهم كونه قابلًا للتغير في أيّ لحظةٍ إما بسبب دخول نوعٍ جديدٍ له، أو نتيجة الموت المفاجئ للعديد من مكوناته بسبب الحرائق أو الأعاصير أو الصيد الجائر أو الجفاف وغيرها من الأسباب التي تؤدي إلى اضطراب هذا النظام وتزعزعه.
ـ يمكن اعتبار النظام البيئي عبارةً عن بناءٍ يتكون من مجموعةٍ من اللبنات تمثل كل منها مكونًا من المكونات الضرورية للحفاظ على استقرار البناء، تسبب إزالة أي لبنةٍ منها سلسلةً من ردود الفعل التي تؤثر على جميع اللبنات الأخرى، إلا أن ذلك لا يؤدي بالضرورة إلى انهيار البناء بل إنه قادرٌ على التكيف والاستقرار مرةً أخرى.
الحفاظ على توازن النظام البيئي
ـ لإبقاء النظام البيئي بحالة توازنٍ يمكن اتباع بعض النصائح التي قد تساعد في ذلك، ومنها:
ـ التحكم الجيد بالموارد الطبيعية: يساعد التحكم بشكلٍ جيدٍ بالموارد الطبيعية كالبترول والغاز الطبيعي والفحم في الحفاظ على التوازن البيئي، كتقليل استهلاك الوقود والحد من التسريبات النفطية.
ـ حماية المياه من التلوث: تهدد المياه الملوثة – كمياه الصرف الصحي ومياه المصانع – حياة النباتات بالموت، وبالتالي تهدد حياة الحيوانات التي تتغذى على تلك النباتات بدورها، مما يحدث خللًا واضحًا في التوازن البيئي.
ـ تقليل استخدام الأسمدة الزراعية: تساعد الأسمدة الزراعية في نمو الطحالب بشكلٍ سريعٍ الأمر الذي قد ينتهي بتغطية سطح تلك المياه بالطحالب، ما يمنع وصول أشعة الشمس إليها فتتفقد قدرتها على التمثيل الضوئي.
ـ الحد من قطع الأشجار: يسبب القطع الجائر للأشجار للاستخدامات الصناعية كتصنيع الورق زيادة كمية ثاني أكسيد الكربون الذي يزيد من الاحتباس الحراري، بالإضافة إلى ذلك، تفقد الكثير من الحيوانات مسكنها وغذاءها مما يسبب وفاتها، وقد يتطور الأمر ليسبب انقراضها مما يؤثر بشكلٍ كبيرٍ على التوازن البيئي.
ـ التقليل من مركبات الكربون الكلورية فلورية(CFC): تقوم الكثير من المنتجات كالعطور ومزيلات العرق ومكيفات الهواء بإصدار مركبات الكربون الكلورية فلورية (مجموعةٌ من المواد الكيميائية العضوية الاصطناعية يدخل في تركيبها كلٌ من الكربون والأوكسجين والكلور والفلور وتدعى أيضًا الكلوروفلوروكربون)، التي تؤثر على طبقة الأوزون المحيطة بالأرض، مما يقلل من قدرة الغلاف الجوي على منع وصول الأشعة فوق البنفسجية إلى سطح الأرض فيلحق ضررًا كبيرًا بالحياة الحيوانية والنباتية على الأرض.
ـ تجنب حرق الغابات: تسبب حرائق الغابات إطلاق كمياتٍ كبيرةٍ من غاز ثاني أكسيد الكربون في الهواء مما يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة، وبالتالي هجرة العديد من الحيوانات للبحث عن مناطقَ أبرد للعيش، بالإضافة لذلك تسبب الحرارة المرتفعة ارتفاع مستوى سطح البحر نتيجة الاحتباس الحراري مما قد يسبب الفيضانات وزيادة المد في الكثير من المناطق.
ـ تجنب حرق القمامة: يسبب حرق القمامة في الهواء الطلق العديد من الأضرار على النظام البيئي إذ تسبب المواد المنبعثة عند الحرق (كالديوكسينات والفيورانات والزرنيخ والزئبق وثنائي الفينيل متعدد الكلور والرصاص وأول أكسيد الكربون وأكاسيد النيتروجين وأكاسيد الكبريت وحمض الهيدروكلوريك)، العديد من المشاكل الصحية كالغثيان والقيء والصداع والطفح الجلدي، والتي مع الزمن والتراكم يمكن أن تسبب سكتةً قلبيةً أو سرطان الرئة.
ـ السيطرة على التزايد السكاني: يساعد التحكم بمعدل الزيادة السكانية في تقليل الأضرار على النظام البيئي، فمن الضروري اتخاذ بعض الإجراءات الفردية (من خلال وسائل تقيد النسل) أو حتى من قبل الحكومات (تنظيم الأسرة) للسيطرة على السكان. إذ بلغ تعداد السكان في عام 1999 حوالي 7 مليار نسمة، ويتوقع ارتفاع العدد إلى 9 مليارات بحلول عام 2050 هذا يعني زيادة الطلب على مختلف الموارد الطبيعية الأمر الذي سيسبب ضغطًا كبيرًا على النظام البيئي.
ـ إعادة التدوير: يمكن أن تساهم عملية إعادة التدوير في تقليل الطلب على الموارد الطبيعية كاستخدام سيارات وأجهزة ذات استهلاكٍ قليلٍ، الأمر الذي يسهم بدوره في الحد من التلوث وبالتالي حماية التوازن البيئي.