تُستخدم في أغلب المنتجات التي نعتمد عليها بشكلٍ يوميٍّ.
- ارتبطت المواد الحافظة مؤخرًا بكثيرٍ من الإشاعات حول ما تُسببه من أضرارٍ وأمراضٍ خطيرةٍ على الجسم كمرض السرطان، خاصةً مع انتشاره بشكلٍ كبيرٍ خلال السنوات الأخيرة.
ما هي المواد الحافظة
- تُشير كلمة المواد الحافظة إلى مجموعةٍ كبيرةٍ من المُركّبات الكيميائية، أو الطبيعية، أو الاصطناعية، التي تمنع نمو البكتيريا في العديد من المنتجات كالأطعمة، والأدوية، ومواد العناية الشخصية؛ حتى تبقى صالحةً للاستخدام أطول فترةٍ ممكنة.
استخدامات المواد الحافظة وفوائدها
- تُستخدم في أغلب المنتجات التي نعتمد عليها بشكلٍ يوميٍّ، ولكل استخدامٍ آليةُ عملٍ معينة، مع أن الهدف في النهاية واحدٌ، وفيما يلي سنتحدث عن استخداماتها:
استخدامها في الطعام
- تُضاف المواد الحافظة إلى الطعام، لتمنع إفساده نتيجة وجود البكتيريا، والفطريات، والعفن، والخميرة.
- هذه المواد يمكنها أن تُبقي الأطعمة طازجةً لفترةٍ أطول، وتزيد من فترة صلاحيته للاستهلاك.
- كما تُضاف هذه إلى الطعام لتمنع تغيير لونه، أو رائحته، أو طعمه.
استخدامها في الطب والأدوية
- تُستخدم المواد الحافظة في العديد من الأدوية (كالإسبرين وشراب السعال)؛ لكي تمنع تراكم الميكروبات، فهي تمنع نمو الكائنات الدقيقة في الأدوية، وبالأخص البكتيريا والفطريات التي تسبب الإصابة بالعدوى.
استخدامها في مستحضرات التجميل ومنتجات العناية الشخصية
- دورها هنا هو منع نمو البكتيريا الضارة في هذه المنتجات، بدايةً من كريمات الوقاية من الشمس، وصولًا إلى الشامبو ومعجون الأسنان وغيرها.
استخدامها في الخشب
- يُعالَج الخشب بالمواد الحافظة؛ ليستخدم في عددٍ من المجالات، دون أن يتعرض للتلف جراء الكائنات الدقيقة الموجودة في الوسط المحيط.
أنواع المواد الحافظة
- كما قلنا منذ قليل، فإن المواد الحافظة منها الطبيعي ومنها الاصطناعي والكيميائي، وسوف نتعرف على هذه الأنواع الآن:
المواد الحافظة الطبيعية
- يندرج الملح والسكر والكحول والخل وغيرها الكثير ضمن هذا التصنيف، حيث تُعد هذه المواد من المواد الطبيعية لحفظ الطعام، يمكن استخدامها لصنع المخلل والمربى والعصائر.
- كما يعد التجميد والغليان والتدخين والتمليح من الطرق الطبيعية لحفظ الطعام أيضًا.
- ويتلخص عمل هذه المواد الطبيعية بتثبيط الإنزيمات، وإبطاء عمليات الأيض؛ مما يؤدي إلى حفظ الطعام.
المواد الحافظة الكيميائية
- تُعد هذه المواد الكيميائية الخيار الأفضل، والطريقة الأكثر فاعليةً في حفظ الطعام، حيث تؤدي دورها بكفاءةٍ وتُطيل عمر المنتج لفتراتٍ أطول. ومن أمثلة هذه المواد:
- البنزوات: مثل بنزوات الصوديوم وحمض البنزويك.
- النيتريت: مثل نيتريت الصوديوم.
- الكبريتيت: مثل ثاني أكسيد الكبريت.
- السوربات Sorbates: مثل سوربات الصوديوم وسوربات البوتاسيوم.
- كما تُعدُّ مضادات الأكسدة والإيثانول من المواد الحافظة الكيميائية. ولكنها على عكس المواد الطبيعية قد تكون ضارةً.
- على سبيل المثال: ثاني أكسيد الكبريت والنيتريت؛ حيث يسبب ثاني أكسيد الكبريت تهيج في أنابيب الشعب الهوائية، بينما يعد النيتريت مادةً مسرطنةً.
المواد الحافظة الاصطناعية
- وهي موادٌ كيميائيةٌ تعمل على منع نمو البكتيريا، وتلف الطعام، وتأخير تغيير اللون. هذه المواد يمكن إضافتها إلى الطعام، أو رشها عليه. ومن الأمثلة على هذه المواد:
- مضادات الأكسدة.
- العوامل المضادة للميكروبات.
- عوامل الخالب (مواد كيميائية تتفاعل مع أيونات الفلزات، لتكوين مركبٍ مستقرٍ يذوب في الماء).
عمل المواد الحافظة
- تتمتع تلك المواد بطبيعةٍ حامضيةٍ، تجعل الكائنات الدقيقة غير قادرةٍ على النمو داخل الطعام، أو المنتج المراد حفظه، وبذلك تؤخّر من عملية التعفن.
أضرار المواد الحافظة
- يُسبب استخدام تلك المواد أضرارًا عديدةً، فالكبريتيت الذي يستخدم في حفظ العديد من الفواكه، قد يُسبب الإصابة بالصداع، والحساسية، وتسارع ضربات القلب.
- كما تُعدُّ النترات والنيتريت من المواد الكيميائية المستخدمة لحفظ اللحوم، حيث تتحول هذه المركبات بعد ذلك إلى حمض النيتروز، الذي يُعتبر أحد مُسببات سرطان المعدة.
- أما البنزوات فقد تُسبب الحساسية والطفح الجلدي.