عجائب الدنيا السبع في العصر الحديث

عجائب الدنيا السبع في العصر الحديث

يأتي اختيار سبع عجائب فقط ليتمّ ضمّها إلى القائمة؛ لما يتمتّع به الرّقم 7 من أهميّة ورمزيّة خاصّة لدى اليونايّين القُدما.

- عجائب الدّنيا السّبع هي معالِم حضاريّة موضوعة على شكل قائمة تحوي أهمّ الإبداعات التي صنعها الإنسان. 

- يعود وضع أوّل قائمة للعجائب لما قبل التّاريخ؛ حيث قام المُؤرّخ اليونانيّ هيرودوت الذي عاش في القرن الخامس قبل الميلاد (484 ق.م - 425 ق.م)، ولُقِّبَ بأبي التّاريخ، بتأليف أول لائحة في التّاريخ تضُمّ أماكنَ خلابّة، وضمّت عدّة مبانٍ وتماثيل ومُدن تميزت بحجمها الكبير وروعة بنائها.

- يأتي اختيار سبع عجائب فقط ليتمّ ضمّها إلى القائمة؛ لما يتمتّع به الرّقم 7 من أهميّة ورمزيّة خاصّة لدى اليونايّين القُدماء؛ حيثُ كان يُستخدم بشكل رئيسيّ في الطّقوس الدينيّة وطقوس السّحر الخاصّة بهم. 

- بالإضافة إلى ذلك، يرتبط الرّقم بالآلهة أثينا، وهي رمز الحكمة والقوّة والحرب في الميثولوجيا الإغريقيّة. 

- إلى جانب ذلك، يتمتّع الرقم 7 بخصائص رِياضيّة مُميّزة قام عالم الرّياضيات فيثاغورس بالإشارة إليها.

- ضمّت اللائحة القديمة أماكن في منطقة محدودة فقط؛ حيث كان هيرودوت يعيش في تركيا، وكان قريباً من الحضارات التي قامت في الشّرق والقريبة منها، ولم يتسنّى له السّفر ومُشاهدة حضارات العالم الأخرى.

-  ومع مرور الزّمن تمّ تدمير جميع الآثار بفعل عواملَ طبيعيّةٍ، كالزّلازل والحرائق، أو بسبب الحروب، ولم ينجو إلا موقع واحد فقط.

- استدعت هذه الأسباب تشكيل لائحة جديدة تضُمّ أماكن من جميع قارّات العالم، ولا تزال موجودة إلى هذا اليوم.

عجائب الدّنيا السّبع الجديدة

- عجائب الدّنيا السّبع الجديدة هي عبارة عن مشروع قام بإطلاقه المُخرج السويسريّ بيرنارد ويبير عام 2000م، وذلك عن طريق إنشاء شركة لهذه الغاية، وأسماها مُؤسّسة العالم المفتوح، ويعود الهدف من إنشاء هذه الشّركة إلى التّصويت على قائمة من الأماكن التي قامت الشّركة بوضعها بشرط أن تكون من بناء الإنسان، وقد تمّ الانتهاء من بنائه قبل حلول العام 2000م، وأن تكون صامدةً وموجودةً وقت التّصويت.

- قامت الشّركة بوضع قائمة مُكوَّنة من خمسة عشر موقعاً في العالم وطرحتهم للتّصويت على كل العالم، ثم أضافت ستّة مواقع أخرى إلى القائمة نُزولاً عند رغبة الجمهور، لتُصبح القائمة تحتوي على واحد وعشرين موقعاً.

- قامت الشّركة بإطلاق القائمة والحصول على تصويت الأفراد، وتمّ التّصويت بالرّسائل النصيَّة. وعند انتهاء التّصويت تمّ الإعلان عن العجائب السبع الجديدة في 7/7/2007.

- من الجدير بالذِّكر أنّ العديد من الجهات الرسميّة والمُنظّمات، من أهمّها مُنظّمة اليونسكو المَعنيّة بالتّراث العالميّ اعترضوا على هذه المُسابقة ونتائجها؛ حيث إنّ اختيار الأماكن الجديدة لم يخضع لأيّة مَعايير علميّة، أو تاريخيّة، أو هندسيّة، أو أيّة معايير أُخرى، بل كانت مَرهونة بالتّصويت وحده، وتعكس آراء مجموعة قليلة من النّاس وليس العالم بأكمله.

سور الصّين العظيم

- يتمتّع سور الصّين العظيم بمكانة وأهميّة كبيرة؛ حيث يُعدّ من أهمّ مواقع التّراث العالميّ. يمتد السّور على الحدود الشماليّة والشماليّة الغربيّة للصّين، ويبلغ طوله 8,850 كيلومتراً. 

- يعود بناء السّور إلى ما قبل الميلاد، وتحديداً بين عاميّ 220–206 الذي قام ملك الصّين الأول تشين شي هوانج ببنائه. 

- تم إدراج الموقع ضمن عجائب الدّنيا السبع الجديدة في العالم، وأصبح محطّ أنظار السُيّاح الذين بدؤوا يتوافدون إليه من كل مكان. 

- احتلّ سور الصّين العظيم مكانةً عسكريّة عبر التّاريخ؛ حيث يُعتبر مشروعاً دفاعيّاً عسكريّاً، ويُعدّ رمزاً للأمّة الصينيّة.

هرم تشيتشن إيتزا

- يُعدّ هرم تشيتشن إيتزا أحد أبرز المعالم في المكسيك وأقدمها. تم بناؤه من قِبَل حضارة المايا وذلك بين القرنين 9م - 12م. 

- يقع هرم تشيتشن إيتزا في شمال شبه جزيرة يوكاتان في المكسيك، وكان يُستخدَم كمرصد للمُقاتلين من القبيلة ومعبد للمُحاربين القُدامى. 

- تمّ تكريس المعبد لإله المايا الكوكولكان، وهي تعني الثّعبان ذي الرّيش. 

- كلّ جهة من المعبد تضُمّ 91 درجةً، ويبلغ ارتفاع المبنى 24 متراً، بالإضافة إلى 6 أمتارٍ للمعبد و يبلغ قياس قاعدة الهرم 55.3 متراً.

تمثال المسيح الفادي

- تضُمّ مدينة ريو دي جانيرو البرازيليّة تمثالاً ضخماً يُمثّل السيّد المسيح عيسى عليه السّلام، والذي يُعتبر رمزاً للطّائفة المسيحيّة في جميع بقاع العالم. قام النحّات الفرنسيّ باول لاندويسكي بتصميم التّمثال، وقام المُهدنس البرازيليّ هيتور دي سيلفا كوستا ببنائه بين عاميّ 1922 و1931م. 

- يقع التّمثال على قمّة جبل كوركوفادو الذي يبلغ طوله 700 متراً، ويبلغ طول التّمثال 30 متراً بوزن 635 طنّاً، أصبح التّمثال رمزاً ثقافيّاً للمدينة، وللبرازيل بشكل عام. 

- تقع في قاعدة التّمثال كنيسة رومانيّة كاثوليكيّة يعتبرها المسيحيّون رمزاً يستمدّون منه القوّة.

ماتشو بيتشو

- ماتشو بيتشو هي مدينة تقع في البيرو في مدينة كوزكو تحديداً إلى جانب نهر أوروبامبا. 

- يعود تاريخ المدينة إلى القرن الخامس عشر ميلادي (1438–1472م)، إلا أنّ بناءها يتمتّع بطابع عصريّ حديث، تضُمّ ثلاثة مبانٍ رئيسيّة؛ وهي إنتي واتانا، ومعبد الشّمس، وغرفة النّوافذ الثّلاث.

- تقع أطلال المدينة على قمّة ذات ارتفاع 2340 متراً فوق سطح البحر، وتمّ بناؤها لملك شعب الإنكا باتشاكوتي في عام 1450م، وهي مُغطّاة بغابات استوائيّة كثيفة. 

- تمّ اكتشافها عن طريق الصّدفة من قِبَل المُكتشف الأمريكيّ هيرام بينغهام الثّالث عام 1911م.

البتراء

- تقع مدينة البتراء في جنوب الأردن في وادي عربة الذي يقع في مُحافظة معان الأردنيّة، وتُلقّب بالمدينة الورديّة. 

تتمتّع المدينة بفنّ عمرانيّ جميل جدّاً، وتمتاز بالعمران المنحوت في الصّخور. 

- كانت المدينة عاصمةَ العرب الأنباط قديماً، حيث تمّ تشييدها على يد الأنباط عام 312 قبل الميلاد، كما كانت مركزاً رئيسيّاً للتّجارة في المنطقة بسبب موقعها الاستراتيجيّ المُميّز الذي جعل منها طريقاً رئيسيّاً للتّجارة بين الحضارات قديماً. 

- تم اكتشاف المدينة على يد الرحّالة والمُؤرّخ السويسريّ جوان لويس بركهارت عام 1812م.

الكولوسيوم

- يقع الكولوسيوم في وسط مدينة روما في إيطاليا، ويقع بالتّحديد إلى الشّرق من المُنتدى الرومانيّ، ويُعرف بالمُدرج الفلافيّ. 

- تمّ بناؤه من الخرسانة والحجارة، حيث بدأت أعمال البناء في عهد القيصر فسبازيان عام 72 قبل الميلاد، وأُتمّ بناؤه على يد وريثه الإمبراطور تيتوس عام 80م. 

- أُطلق عليه اسم المُدرّج الفلافيّ على بناء كولوسيوم إجلالاً وتقديراً لسُلالة الأباطرة الفلافيّة التي كانت قد قامت على تشييد هذا البناء العظيم. 

- استُخدِم الكولوسيوم لإقامة الفعاليّات الترفيهيّة، مثل المُبارزات بين المقاتلين، ومُصارعة الحيوانات، والمُناظرات العامّة. 

- قامت هزّة أرضيّة بتدمير جُزُء من الكولوسيوم، إلا أنّه ما زال قائماً كرمز للإمبراطوريّة الرومانيّة حتّى اليوم.

تاج محل

- يقع تاج محل في الهند على ضفاف نهر يمنا في مدينة أغرة. 

- قام الإمبراطور المغوليّ شاه جهان بتشييد ضريح تاج محل من الرّخام الأبيض في عام 1632م، وذلك تخليداً لذكرى زوجته تاج محل كدلالة لعشقه العظيم لها، وحُرِّف اسم تاج محل من اسم مُمتاز محل وهو اسم الأميرة. 

- يُعتَقَد أنّ أعمال البناء في المبنى اكتملت بشكل تامّ عام 1653م وتطلّبت توظيف أكثر من 20,000 عاملٍ وحِرَفي للانتهاء منه. أُقيمت في زوايا المصطبة مآذنَ مُتناسقة، وتُحيط بكل مِئذنة ثلاث شرفات، ليتوسّط الضّريح ذو الشّكل الرباعيّ المصطبة.

شارك المقال

مواضيع ذات صلة

أقسام الموقع