كتاب علمي يتناول التوقعات المحتملة التي يمكن أن تصيب البيئة المشيدة والبيئة الطبيعية عند اختفاء البشر.
- هو كتاب علمي يتناول التوقعات المحتملة التي يمكن أن تصيب البيئة المشيدة والبيئة الطبيعية عند اختفاء البشر.
- مؤلف الكتاب هو الصحفي الأمريكي آلان فايسمان، وقد تم نشر الكتاب من خلال دار توماس دن للكتب في عام 2007.
- حاز الكتاب على جائزة أفضل الكتب المسموعة من مجلة أوديو فايل، وجائزة الاستماع من دار الناشرين الأسبوعية، وجائزة دائرة الكتاب النقاد الوطنية النهائية من دائرة الكتاب النقاد الوطنية، وجائزة الكتب الملحوظة للكبار عن مجلس الكتب الملحوظة.
- يعتبر العمل نسخة موسعة من مقال الأرض من دون البشر لنفس المؤلف والذي تم نشره في مجلة ديسكفر في فبراير من عام 2005.
- كتب المؤلف على سبيل التجربة ملخص للكتاب، فأشار إلى شكل المدن والمنازل وهي تتدمر، وكم هي الآثار الصناعية التي ستقاوم وتبقى سائدة، وكيف ستتطور أشكال الحياة المتبقية.
- يستنتج فايسمان أن الأحياء السكنية ستتحول إلى غابات خلال مدة لا تتجاوز خمسمائة عام، وأن النفايات الملوثة بالإشعاع والتماثيل البرونزية والبلاستيك وكذلك جبل راشمور ستظل من بين الأدلة الأكثر دوامًا لوجود الإنسان على كوكب الأرض.
- يتحدث فايسمان، بالاعتماد على مناطق خالية من البشر أصلاً (آخر قطعة من الغابات الأوروبية البدائية؛ والمنطقة الكورية منزوعة السلاح؛ وتشيرنوبيل)، عن قدرة الأرض الهائلة على الشفاء من تلقاء نفسها، فيقول أنَّ المزارع المُعالجة بالمواد الكيميائيَّة والعضوية ستتحوَّل إلى بريّة بسرعةٍ هائلة، وأنَّ مليارات الطيور ستتكاثر وستعود الحيوانات الضخمة إلى الظهور.
- ويسترسل متخيلًا كيف أن البُنى التحتية الهائلة ستنهار وتختفي في نهاية الأمر في ظل غياب الجنس البشري، ويستعرض الأدوات اليومية التي ستخلد على شكل متحجرات، وكيف أن الأنابيب والأسلاك النحاسية ستسحق وتصبح مجرد عروق في صخور حمراء، وكيف أن بعضاً من الأبنية القديمة ربما يكون آخر المعالم المعمارية التي تبقى بعد البشر.
- ويضيف أن "القمل" فقط والبكتيريا بالإضافة إلى الحيوانات التي تتغذى على الإنسان هي فقط من سيفتقد اختفاء البشر، وواحد من كل ثلاثة طيور لن يلحظ من الأساس أن الإنسان ذهب بلا رجعة - وفقا لفايسمان- الذي يقول: "سيشتاق النبات بالتأكيد لكن لموسيقى بيتهوفن، بينما تشكرنا باقي الكائنات الحية على تركنا الجسور لها".
- ويزعم المؤلف أنه بعد انتهاء البشر سوف تمتلئ مزارع أوروبا بالأعشاب والترمس والشوك واللفت والخردل البري، وفي غضون بضعة عقود سوف تنتشر أشجار السنديان سريعا في الحقول الحمضية السابقة التي كانت تزرع فيها محاصيل القمح والشعير، وسوف تنتشر الخنازير البرية، والقنافذ أما الذئاب ستنتقل من رومانيا إلى أوروبا الغربية وقطعان الرنة من النرويج وتتحرك حسب حالة الجو.
- بعد أن كتب فايسمان أربعة كتب والعديد من المقالات للمجلات، سافر إلى أماكن عدة لإجراء مقابلات مع الأكاديميين والعلماء وذوي السلطات العلمية من المهندسين الخبراء، والعلماء الجوّيين، والقيّمين على الأعمال الفنيّة، والمختصين بعلم الحيوان والعاملين في منشآت تكرير النفط، وعلماء الاحياء البحرية، والعلماء بالفيزياء الفلكية، ورجال الدين من الحاخامات إلى الدالاي لاما، والعلماء بأصول الإنسان القديم.
- بعد ذلك، استخدم نتائج المقابلات لتوضيح الآثار الناتجة في الطبيعة، لإثبات صحة التنبؤات التي تحققت حتى الآن حول الموضوع. تُرجم هذا العمل ونشر في العديد من الدول، حيث احتل الكتاب المرتبة السادسة في قائمة الكُتب الأكثر مبيعاً وفقًا لإحصاء صحيفة نيويورك تايمز في الولايات المتحدة الأمريكية والمرتبة الأولى وفقًا لإحصاء صحيفة سان فرانسيسكو كرونيكل في سبتمبر 2007.
- كذلك، احتل المرتبة الأولى بين الكُتب الأكثر تداولاً في القوائم الموضوعة من قبل مجلة تايم، ومجلة انترتينمنت ويكلي.
- وقد اشترت شركة تونتيث سينتشوري فوكس للإنتاج السينمائي حقوق هذا العمل بهدف إنتاج فيلم يتناول موضوع الكتاب.
- وفي سنة 2008 تم إصدار فيلم وثائقي كندي بعنوان "البشر بعد الصفر"، وهو مستوحى من عمل فايسمان، ويرصد اليوم الأول وصولا إلى 25 ألف عام بعد اختفاء البشر عن سطح الكرة الأرضية.