ما هو زبد البحر

ما هو زبد البحر

تعتبر ظاهرة تشكّل زبدُ البحر من الظواهر الطبيعية التي تحدث في المحيطات، حيث تتشكّل مادةٌ رغويّةٌ بيضاءُ تطفو على سطح الماء.

ـ تعتبر ظاهرة تشكّل زبدُ البحر من الظواهر الطبيعية التي تحدث في المحيطات، حيث تتشكّل مادةٌ رغويّةٌ بيضاءُ تطفو على سطح الماء، وقد تأتي بها الأمواج إلى الشّاطئ وتتراكم عليها.

ـ ورغم تشكّل هذه الظّاهرة في العديد من الشواطئ حول العالم إلا أنها أشهر ماتكون على شواطئ ساحل يامبا في جنوب شرق ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية، وهي مقصدٌ للسيّاح من كافّة أنحاء العالم.

كيف يتشكّل زبد البحر

ـ يتشكّل زبد البحر من امتزاج مواد عضوية ذائبة في مياه المحيط، والتي تتضمّن بشكلٍ أساسيٍّ مفرزات الطحالب والكائنات البحريّة أحادية الخلية، بالإضافة للمواد غير العضويّة مثل الملح والملوّثات التي يرمي بها الإنسان في البحر (من بلاستيك وغيرها)، حيث تقوم الأمواج بمزج كل هذه العناصر مع بعضها وضمان تفاعلها واحتباس فقاعات الهواء ضمنها ثم تدفع بها نحو الشّاطئ ليتشكّل الزّبد.

ـ الجزيئات المتفاعلة الثّلاث (المواد العضوية، المواد غير العضوية ومفرزات الطّحالب) تمتلك جُزئين، جُزء محب للماء وجُزء كاره للماء؛ بحيث تنجذب الأجزاء المحبة للماء نحو جزيء الماء، وتبقى الأجزاء الكارهة متباعِدةً وتميل للارتباط بالملوّثات المختلفة والبقايا المتحللة من البروتينات العضويّة الموجودة في البحر، وهذا الشكل من الارتباط يسمّى “تأثير الصّابون” هو المسؤول عن البنية الرّغويّة لزبد البحر.

مضار زبد البحر

ـ تدل ظاهرة تشكّل زبدِ البحر إلى فعاليّة المحيط البيئيّة والتي نادرًا ما تتسبب بأيّ أذىً للإنسان، ولكن من الممكن أن يكون لتحلّل بعض أنواع أزهار الطّحالب الكبيرة ضمن الزّبد -وخاصّةً أزهار (Karenia brevis) التي أثبت أنّ تحلّلها يؤدي لإطلاق غازاتٍ سامّةٍ في الهواء- من الممكن لهذه الغازات أن يكون لها تأثيرٌ سلبيٌّ على البيئة وعلى صحّة الإنسان، حيث يمكن للـPH الناتج عن انطلاق هذه الغازات إلى ظهور حساسيةٍ عينيّةٍ للصيّادين وعمّال الشواطئ، كما يمكن أن تؤثّر سلبًا على مرضى الربو بشكلٍ خاصٍّ والأمراض التنفسيّة والتحسسيّة بشكلٍ عامٍ.

ـ أمّا بالنسبة للحيوانات -وتحديدًا الطّيور البحريّة- فإن لتشكّل الزّبد دورًا أساسيًّا في موتها. فأثناء محاولة العلماء لفهم الآليّة التي يحدث وفقها ذلك -تحديدًا في دراسةٍ أجريت لتفسير موت الطيور البحرية قبالة سواحل كاليفورنيا- تبيّن أن لزبد البحر الحاوي على بقايا متحلّلة من أزهار طحالب تعرف باسم “Akashiwo sanguinea” دورًا في احتباس الماء ضمن ريش أجنحة هذه الطيور مما يجعل طيرانها صعبًا ويخفّض من درجة حرارة أجسامها مما يؤدى لموتها.

استخدام زبدِ البحر لمعالجة بعض مشاكل البشرة

ـ نظرًا لقدرة زبدِ البحر على التقاط الملوّثات، الدّهون والبروتينات المتحللّة والتالفة، توجّهت إحدى شركات التجميل إلى تركيب مستحضر هيدروغليكوليكيّ مستخلص من زبد البحر لديه القدرة على امتصاص الدّهون الضارّة، والزّيوت غير المرغوبة في البشرة وإضفاء الإشراق إليها، بالإضافة إلى قدرة هذا المركّب على تهدئة تهيّجات البشرة المختلفة. يستطيع هذا المركّب المستخلص من زبد البحر القيام بكلّ ذلك بفضل مكوّناته والتي تشمل: الماء، الغليسرين و سيليكات هيدروجين المغنيسيوم، التي يتم الحصول عليها من مياه المحيطات.

استعمال زبدِ البحر في تنظيف محرّكات السيّارات والآليّات

ـ بفضل الخصائص القادرة على إزالة المواد العالقة في السوائل التي ذكرناها في الأعلى، يعتبر زبد البحر من المركبّات الفعّالة جدًّا في إزالة العوالق الضارة، والرواسب من خراطيم الوقود، وصمامات السحب، والمكابس، والحجرات المختلفة ضمن المحرّك.

ـ يعتبر زبد البحر المُعالّج آمنًا وفعّالًا على جميع أنواع الوقود (البنزين، الديزل، والخلائط)، حيث لا يضاف له أيّة مواد كاشطة أو منظّفات قويّة قابلة للتفاعل مع مكوّنات المحرّك وبالتالي إفسادها.

شارك المقال

مواضيع ذات صلة

أقسام الموقع