هو واحد من العضيات الخلوية التي تساعد في معالجة وتعبئة جزيئات الدهون وبعض البروتينات.
ـ جسم غولجي أو جهاز غولجي، هو واحد من العضيات الخلوية التي تساعد في معالجة وتعبئة جزيئات الدهون وبعض البروتينات.
ـ سُمي بهذا الاسم نسبة إلى مكتشفه كاميلو غولجي.
ـ تساهم هذه العضية بشكل ملحوظ في نشاط الخلية، كما يتمتع بمجموعة من المميزات المهمة، ويؤدي وظائف كثيرة.
ـ أبرزها معالجة الجزيئات كبيرة الحجم، مثل البروتينات والدهون.
ـ يؤدي جهاز غولجي وظيفة أقرب إلى مكتب البريد، حيث يُعد تعديل البروتينات وفرزها وتجميعها لإفرازها من أبرز وظائفه.
جهاز غولجي
ـ يمكن تعريف جهاز غولجي بأنّه جزء من الخلية، عبارة عن أغشية مصطفة، يوجد منها أنواع كثيرة.
ـ يقع بالقرب من النواة والشبكة الإندوبلازمية، وعندما تخرج بروتينات من الشبكة الإندوبلازمية، تتوجه إلى جهاز غولجي للمعالجة، وفيه تختلط بالكربوهيدرات وتتكون البروتينات السكرية التي تنتقل فيما بعد للخلايا الأخرى.
ـ يتكون جهاز غولجي من فجوات غِشائية، تسمى بالصهاريج، يوجد في كل خلية من 4 إلى 8 صهريج، وفي الكائنات وحيدة الخلية يوجد نحو 60 صهريجًا، وهي تصطف بجوار بعضها عن طريق بروتينات مصفوفة.
ـ لُوحظ جسم غولجي لأول مرة عام 1897 بواسطة عالم إيطالي يُدعى كاميلو غولجي، كان غولجي عالمًا عبقريًا، أهتم بدراسة الأنسجة العصبية، وابتكر تقنية تلوين، عُرفت فيما بعد باسم صعبة غولجي، وهي شائعة بهذا الاسم اليوم.
ـ في هذه التقنية، تُثَبت الأنسجة العصبية باستخدام مركب ثاني كرومات البوتاسيوم، ثم تُشَبع بنترات الفضة.
ـ أثناء دراسة غولجي على الخلايا العصبية، استخدم التقنية الجديدة، ولاحظ ظهور جهاز شبكي، وفحصه جيدًا ثم أعلن عنه وأعطاه اسم “جهاز غولجي”، نسبة لهذا العالِم.
ـ شكك بعض العلماء في وجود هيكل مثل هذا في الخلية، واعتقد بعضهم أنّ الهيكل ليس حقيقيًا، وقد يكون بقايا من صبغة غولجي التي استخدمها أثناء الفحص، لكن في خمسينيات القرن الماضي، عندما ظهر المجهر الإلكتروني، استُخدم في فحص هذه الخلايا، وتأكد الجميع من وجود هذا الجهاز.
وظائف جهاز غولجي
ـ امتصاص مركبات مختلفة: يستطيع جهاز غولجي امتصاص بعض المركبات في جسم الكائن الحي، مثل الحديد والنحاس والذهب والبزموت والبروتارجول، إذ يخزن ويمتص الدهون، ويعمل على تركيز المنتجات في شكل قطرات أو حبيبات عن طريق سحب الماء منها، بعد ذلك تنتقل إلى سطح الخلية.
ـ تكوين الحويصلات الإفرازية: الإفراز هو الوظيفة الأساسية لجهاز غولجي، حيث تُنقل المنتجات المصنوعة من الشبكة الإندوبلازمية الخشنة إلى منطقة جهاز غولجي، ومن هناك تخرج في صورة إفرازات.
ـ يساعد في تكوين الإنزيمات: اتضح أنّه مركز مهم يساهم في عملية تشكيل الإنزيمات.
ـ مثلًا، حبيبات الزيموجين (وهي إنزيمات خاصة بالبنكرياس، ولكنها غير نشطة)، يساعد غولجي في إطلاقها في صورة نشطة.
ـ إفراز الهرمونات: يساعد جسم غولجي الموجود في خلايا الغدد الصماء في إفراز الهرمونات، وتشير الدراسات إلى أنّ أي ضرر يحدث في جهاز غولجي بهذه الخلايا، يؤدي إلى انخفاض إفراز الهرمونات.
ـ يساعد في تكوين البروتينات: يوجد ضمن مكونات جسم غولجي فجوات الحويصلات التي تمتليء ببروتينات مُخَزنة، تساعد في العمل الإفرازي.
ـ تكوين الأكروسوم: الأكروسوم هو الجزء الأمامي من جسم الحيوان المنوي.
ـ ويساعد جهاز غولجي في تكوين الأكروسوم.
ـ تكوين جدارِ الخلايا النباتية: تُجمع أجسام غولجي بعض المواد مثل البكتين والهيميسليلوز والليفات الدقيقة من السليلوز ثم تضعها في حويصلات للإفراز.
ـ إفراز البروتينات السُكرية: وتتكون هذه البروتينات عند اتحاد الكربوهيدرات مع منتجات البروتين في الشبكة الإندوبلازمية.
جسم غولجي في الخلايا النباتية
ـ تحتوي الخلايا النباتية أيضًا على جهاز غولجي، وفيها يُصنع السكاريد (وهو واحد من أنواع السكريات المعقدة)، ويُعد السكاريد واحد من الجزيئات الرئيسية التي تساعد في تكوين جدارِ الخلايا النباتية.
ـ من ناحية أخرى، تحتوي النباتات على أعداد كبيرة من أجهزة غولجي أكثر من تلك التي في الحيوان.
ماذا سيحدث إذا فقدت الخلايا جسم غولجي
ـ ستطفو البروتينات في الخلايا دون وجهة محددة، ولن تعمل الخلايا بشكل سليم، وبالتالي، ستفقد الأعضاء القدرة على أداء مهامها. كما لن يكون هناك جسيمات حالّة (Lysosome) في الخلية، وهي مسؤولة عن عملية التحلل الذاتي التي تلجأ إليها الخلية لتدمير نفسها والتخلص من الخلايا غير الفعّالة، وستعجز الخلية عن هضم أو تفكيك المواد المتبقية من عملية تكوين البروتين. وبناءً على ذلك، سيَقصُر عمر الخلية.