جسر البوابة الذهبية واحد من عجائب الدنيا السبع في العالم الحديث

جسر البوابة الذهبية واحد من عجائب الدنيا السبع في العالم الحديث

يعد جسر البوابة الذهبية رمزًا لمنطقة خليج سان فرانسيسكو، وأعجوبة هندسية رائعة

- هو جسر معلق تم افتتاحه عام 1937 م، وكان حينها أطول جسر معلق في العالم، يمتد عبر البوابة الذهبية، والمضيق الذي يربط مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية والمحيط الهادئ، بامتداد رئيسي يبلغ 1,280 مترًا، وارتفاع 227 مترًا، كما يبلغ طوله الإجمالي2,737 مترًا.

- يُعد الجسر واحد من أكثر الرموز المعترف بها دوليًا في سان فرانسيسكو، وقد تم اختياره واحد من عجائب الدنيا السبع في العالم الحديث، وفقًا للجمعية الأمريكية للمهندسين المدنيين، وقد تم بناء الجسر بتاريخ 5 يناير 1933، والذي قام بتنفيذ مشروع بناءه المهندس جوزيف شتراوس بمساعدة المهندس ليون موسيف، وقام المهندس ايريفينغ مورو بتصميم الشكل العام لأبراج الجسر وزخرفته ونظام الإضاءة فيه، حيثُ إنه قام باختيار اللون البرتقالي لدهان الجسر، وذلك لأنه يعزز رؤيته في الضباب، كما يُعد جسر البوابة الذهبية ثاني أكبر موقع انتحاري في العالم، حيثُ سجل تقريبًا 1500 حالة وفاة، وقد سبق إغلاق الجسر ثلاث مرات بسبب الظروف الجوية وسرعة هبوب الرياح.

تاريخ جسر البوابة الذهبية

- أدى نمو وتطور مدينة سان فرانسيسكو إلى نقص في وسائل النقل السريعة، لذا طالب العديد من السكان المحليين ببناء جسر ليمكنهم من السفر بسهولة وسرعة أكبر، وكانت إحدى الاقتراحات هي بناء جسر معلق، وعلى الرغم من الاعتقادات التي كانت موجودة، أن من المستحيل بناء جسر فوق هذه القناة الطويلة، مع وجود المد والجزر القوي والمياه العميقة، وانبعاثات الرياح والضباب الكثيف، إلا أن المهندس جوزيف شتراوس كان يعتقد أنه يمكنه أن ينجز هذا الإنجاز المستحيل، وقد بدأ مشروعه في عام 1933م، هو والعديد من المهندسين بجانبه.

- ومن إحدى الميزات الأكثر إبداعًا في بناء جسر البوابة الذهبية، هي فكرة المهندس شتراوس بتعليق شبكة أمان ضخمة تحت الجسر، لإنقاذ العمال من الموت في الماء البارد في حال سقوطهم، ولكن رغم وجودها مات إحدى عشر رجلًا خلال المشروع، سقط أحدهم خلف الشبكة، والعشرة الآخرون لقوا حتفهم عندما سقطت معهم مجموعة من السقالات ودمروا حاجز الأمان، إلا أنه قد تم الانتهاء من بناء الجسر بتاريخ 27 مايو1937، حتى أُحتفل بافتتاحه لأكثر من أسبوع، وحينها عبر فوقه ما يقارب 200,000 ألف شخص قبل بدء حركة المرور فيه.

أبرز ما مر به جسر البوابة الذهبية

- يعد جسر البوابة الذهبية رمزًا لمنطقة خليج سان فرانسيسكو، وأعجوبة هندسية رائعة، حيث يربط الجسر مدينة سان فرانسيسكو بمقاطعة مارين في كالفورنيا، كما إنه كان أطول جسر رئيس معلق في العالم حتى عام 1964؛ عندما افتتح اجسر فيرازانو ناروز المعلق في مدينة نيويورك، وهناك العديد من الحقائق التاريخية المثيرة للدهشة حول الجسر ومنها:

- أصاب الجسر زلزال قبل اكتماله: قد ضرب زلزالًا في المنطقة بتاريخ يونيو 1935م، بينما كان الرجال يعملون فوق البرج الجنوبي غير المكتمل للجسر.

- أنقذت شبكة الأمان الموجودة تحت الجسر 19 رجلًا أثناء بناءه: تم تعليق شبكة أمان تحت أرضية الجسر أثناء بناء الجسر، وامتدت بعرض عشرة أقدام من عرض الجسر، وخمسة عشر أطول من طوله الأساسي، كما أنها أنقذت حياة تسعة عشر رجلًا، وعلى الرغم من تدابير السلامة هذه، إلا انه إحدى عشر رجلًا ماتوا أثناء بناء الجسر.

- لون الجسر البرتقالي كان مخصصًا في البداية كلون أولي: كانت البحرية الأمريكية قد ضغطت على أن يتم دهان جسر البوابة الذهبية بخطوط زرقاء وصفراء، وذلك لإبراز صورته، ولكن حين وصل الفولاذ إلى سان فرانسيسكو مطلي بألوان حمراء محترقة كلون أولي؛ وقرر المهندس الاستشاري ايريفينغ مورو بالاحتفاظ بهذا اللون، لأنه مريح أكثر للرؤية.

- حشود الذكرى السنوية الخمسين سببت تسطح الجسر بشكل مؤقت: عندما احتفلت سان فرانسيسكو بالذكرى الخمسين لبناء جسر البوابة الذهبية، وذلك بتاريخ 24 مايو 1987م، صعد على متن الجسر حوالي 300,000 ألف شخص، أدى هذا الأمر إلى جعله يتأرجح وتقوسه، ومن ثم أغلقه المسؤولين بسرعة بعد ذلك، ومنعوا البقية من العبور، وكان يقدر العدد بحوالي 600,000 ألف شخص إضافي.

- استغرق الأمر 30 عامًا لإزالة الطلاء المعتمد على الرصاص من الجسر: في الثلاثينات من القرن الماضي، كان جسر البوابة الذهبية مغطى بطبقة أولية من الرصاص، وذلك لحماية الهيكل الصلب من التآكل، لكنهم علموا لاحقًا أن الرصاص مُضر بالبيئة، وتم استبداله بالزنك لحماية الفولاذ من الصدأ، حيثُ بدأت عملية تنظيف الطلاء من الرصاص عام 1965م وانتهت عام 1995م.

شارك المقال

مواضيع ذات صلة

أقسام الموقع