مدينة هرات الأفغانية

مدينة هرات الأفغانية

هرات مدینة أثریة ذات مباني تاریخیة ضخمة والتي تعرّضت للتدمیر الجزئي والکامل خلال الحروب الأخیرة ومن أشهرها قلعة هراة.

- هي مدينة أفغانية في محافظة هراة الأفغانية تقع غربي أفغانستان يمر بها نهر هریرود والذي یتدفق من وسط البلد.

- سکانها حوالي 349000 نسمة حسب تقديرات عام 2006 الرسمیة.

- فیها 16 مدیریة وجمرکان عملاقان، بـ تورغندی قرب حدود ترکمانستان والآخر في بلدة إسلام قلعة علی مقربة من الحدود الایرانیة.

- مساحتها حوالي 62000 کیلو متر مربع.

- هرات مدینة أثریة ذات مباني تاریخیة ضخمة والتي تعرّضت للتدمیر الجزئي والکامل خلال الحروب الأخیرة ومن أشهرها قلعة هراة.

- هرات تتمتع باقتصاد مزدهر والذي ینمو بسرعة بفضل منظمات حکومیة وأخری غیر حکومیة ومکاتب تابعة للامم المتحدة وشرکات خاصة، أجنبیة وأفغانیة.

- من أحیائها الشهیرة شهر نو، ولایت، قول أردو، فرقة، دروازة خوش، شهار سو، بول رکینة، صوفي آباد، نو آباد، بول مالان وتـخت سفر.

- توجد فيها أضرحة الملکة کوهر شاد وعبد الله الأنصار والخواجة غلطان والتي یزورها آلاف الأفغان یومیا.

- مدیریة شیندند تقع علی مسافة 120 کیلو متر جنوبي المحافظة حیث تتواجد ثالث أکبر قاعدة عسکریة أمریکیة بعد بغرام وقندهار.

- لقد کان اسماعیل خان حاکم ولایة هرات إبان حکومة المجاهدین الأفغان ولکن بعید سقوطها فی سبتمبر/ایلول 1995 تحت أیدی طالبان، هرب الحاکم إلی إیران لکن مع توسع دائرة القتال فی أفغانستان وانسحاب مقاتلي طالبان من هناك إثر أحداث 11 ایلول 2001، أصبح اسماعیل خان فی 12 نوفمبر 2001 حاکماً للإقلیم من جدید وسط هتافات من مناصریه.

- ولکن نظرا لوقوع اشتباکات ومناوشات بین إسماعیل خان وأحد قادته الکبار عام 2004، لقی ابن الحاکم اسماعیل خان السید میرویس صادق مصرعه والذي کان وزیراً للطیران المدني آنذاك.

- اشتد الصراع بینها وتم عزل خان من منصبه کـ حاکم للإقلیم من قبل إدارة الرئیس حامد کرزاي وحصل علی حقیبة وزاریة لاحقاً کـ وزیر للمياه والکهرباء في كابل.

- وتعتبر هرات من مراكز الإخوان المسلمين في العالم لوجود عدد كبير من المنظمات الإخوانية فيها لديها صحف ومجلات وفضائيات وجماهير.

الفتح الإسلامي لهراة

- فُتحت مدينة هرات في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه على يد القائد الأحنف بن قيس وذلك عام 22 هـ الموافق 642م، عندما قام يتعقب يزجرد حيث دخلها الأحنف من ناحية مدينة طبيسن واستخلف الأحنف عليها القائد صحار العبدي.

- ثم تمردت هرات عام 29 هـ الموافق 649م في عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه، حيث بعث جيشا بقيادة عبد الله بن زهير لإخضاع تمردها وحاكما الذي يدعى كشمود، فأغار ابن زهير على هرات وتوابعها مثل باذغيس وبوشنج حتى خضعت له.

- أرسل الخليفة عثمان بن عفان القائد صبرة بن شيمان الأزدي إلى هرات لاستتاب الأمن بها، فاستطاع صبرة فتح بعض القلاع والحصون ثم واصل الفتح بعد ذلك القائد ووالي البصرة عبد الله بن عامر بن كريز.

- وكانت مدينة هرات ونواحيها في حالة تمرد دائم على العرب المسلمين الفاتحين، فتوجّه إليها القائد عبد الله بن عامر بن كريز والي البصرة في عهد عثمان بن عفان عام 30 هـ الموافق 650م وعلى مقدمة جيشه الأحنف بن قيس فاستسلمت لهم هرات وصالحتهم.

- في عام 31 هـ الموافق 651م أرسل عبد الله بن عامر والي البصرة جيشا إلى هرات يقود عبد الله بن خازم السلمي أحد شجعان العرب، فبلغ حاكم هرات هذا الخبر، فأسرع إلى عبد الله بن عامر وصالحه عن هرات وتوابعها

- ومن شعر الصحابي ربعي بن عامر يذكر هرات وبعض مدن خراسان التي تم فتحها في زمن عمر بن الخطاب حيث يقول:

نحن وردنا من هراة مناهلا                    روا من المروين إن كنت جاهلا

وبلخ ونيسابور قد شقيت بنا               وطوس ومرو قد ازرنا القبائلا

انخنا إليها كورة بعد كورة                      نفضهم حتى احتوينا المناهلا

فلله عينا من رأى مثلنا معا                    غداة ازرنا الخيل تركا وكابلا

هرات في التاريخ الإسلامي

- حظيت هرات بمكانة مرموقة في عهد الدولة الإسلامية، وقت غناها وازدهارها، إذ تناول كتابة تاريخها كثير من المؤرخين المسلمين، كما كتب عنها وعن موقعها كثير من الجغرافيين أمثال المقدسي وابن حوقل والاصطخري وياقوت الحموي وغيرهم.

- عدَّها المقدسي من القصبات التي هي أقل شأناً من الأمصار ويقول الاصطخري عنها: «أما هرات فإنها مدينة عليها سور وثيق وحواليها ماء وداخلها مدينة عامرة ولها ربض وفي مدينتها قلعة ومسجد ودار الإمارة خارج الحصن.

- ويذكرها ابن حوقل حيث يشير إلى خرابها ودمارها فيقول :«هرات: كان عليها حصار وثيق ومن داخلها القهندذ (قلعة) ولمدينتها الداخلية أربعة أبواب، وللحصن أربعة أبواب، وعليها سور.

- ثم ظفر بها محمد بن الأشعث الخزاعي أحد قادة أبو جعفر المنصور فأمر أن يلحق سورها بالحضيض، وأقام عليه من طمس آثاره، فكأنه لم ير قط سور.

- يقول ياقوت الحموي في معجم البلدان: «هرات: مدينة عظيمة مشهورة من أمهات مدن خراسان، مدينة لا أجل ولا أعظم ولا أفخم ولا أحسن ولا أكثر أهلاً منها، فيها بساتين كثيرة، ومياه وفيرة، وخيرات كثيرة، محشوة بالعلماء ومملوءة بأهل الفضل والثراء، وقد أصابتها عين الزمان، ونكبتها طوارق الحدثان، وجاءها الكفار من التتر، فخربوها حتى أدخلوها في خبر كان فإنا لله وإنا إليه راجعون».

شارك المقال

مواضيع ذات صلة

أقسام الموقع