السياحة في الفضاء

السياحة في الفضاء

سياحة المستقبل

-بدأ البشر إرسال أشياء عضوية وغير عضوية إلى الفضاء الخارجي بغرض استكشافه وغزوه منذ أقل من قرن، ولا يزال الاستكشاف البشري للفضاء في مهده، وقد ظهر مصطلح (سياحة الفضاء) في العقود الماضية، وهي السفر إلى الفضاء لأغراض ترفيهية أو ترويحية أو مهنية.

- في ثمانينيات القرن الماضي كانت وكالة "ناسا" الأمريكية، حريصة على إثبات قدراتها لأعضاء الكونغرس الداعمين، فأرسلت بعض ممثلي الكونغرس على متن مكوكاتها في منتصف الثمانينيات.

-عام 1985 أعلنت "ناسا" عن حاجتها إلى مواطنين للسفر إلى الفضاء من غير المتخصصين، تقدم لهذا الإعلان 11500 مواطن أميركي، وقد اختيرت من بينهم كريستا مكوليف المعلمة الأميركية من أصل لبناني، والتي تلقّت تدريبا مكثفا لتنطلق على متن المكوك الفضائي تشالنجر في الثامن والعشرين من يناير/كانون الثاني عام 1986 والذي انفجر في الفضاء ومات جميع أفراد طاقمه، مما أدى إلى إلغاء المشروع الذي كان يطمح ﻹرسال عدة رحلات مشابهة.

-نهاية الثمانينيات عانت أعمال الفضاء في روسيا من عدم توافر المصادر المالية، خاصة مع تبعات قوانين برنامج البيرسترويكا أو إعادة الهيكلة التي أطلقها الرئيس الروسي جورباتشوف، ومع الازدهار الياباني في المقابل، كانت الإذاعة اليابانية (TBS) تبحث عن طريقة غير تقليدية للاحتفال بالذكرى الأربعين لافتتاحها، وهو ما جعلها تعرض دفع مبلغ مليون ونصف ين ياباني في مقابل إرسال مراسلها توهيرو إكياما إلى المحطة الفضائية مير عام 1990 لنقل بث تلفزيوني من الفضاء بعنوان "Nihonjin Hatsu! Uchuu e" أو "أول ياباني في الفضاء"، كان توهيرو إكياما أول مواطن ياباني وأول مراسل تليفزيوني يسافر إلى الفضاء، ورغم أن رحلته كانت مدفوعة الأجر فإنها كانت رحلة عمل لا سياحة.

-أول رحلة سياحة في الفضاء كانت رحلة المليونير الأميركي دينيس تيتو عام 2001، كلفته 20 مليون دولار أميركي. نهاية تسعينيات القرن الماضي، عن طريق شركة "ميركورب" (MirCorp) المسؤولة عن تشغيل محطة الفضاء الروسية مير، التي كانت تبحث عن مرشحين للسياحة في الفضاء مقابل تكلفة مالية لتعويض بعض تكاليف الصيانة، وكان رجل الأعمال دينيس تيتو من أوائل المرشحين، حيث قضى أسبوعا على متن محطة الفضاء الدولية وذلك عبر الاتفاق بين كل من "ميركورب" وشركة "سبيس أدفانشرز".

-عام 2002 كان المليونير الجنوب أفريقي مارك شاتلورت ثاني سائح للفضاء، ثم الأميركي جريجوري أولسن عام 2005، ثم الإيرانية أنوشه الأنصاري عام 2006، ثم الأميركي تشارلز سيموني في عامي 2007 و2009، وريتشارد جاريوت عام 2008، وجاي لايبرتيه في عام 2009. وتراوحت تكاليف سفرهم بين 20 إلى 40 مليون دولار لكل رحلة على حدة، وتوقفت هذه الرحلات وأُلغي البرنامج في عام 2010 نظرا لزيادة عدد رواد الفضاء في المحطة الفضائية.

-تُعد شركات "فيرجن غالاكتيك" (Virgin Galactic) و"بلو أوريجن" (Blue Origin) أهم اللاعبين في مجال الرحلات شبه المدارية، والتي تهدف إلى نقل المسافرين على ارتفاع أكثر من 100 كيلومتر فوق سطح الأرض ليتمتعوا بشعور انعدام الوزن ومشاهدة الكرة الأرضية من وسط الفضاء، حيث تحمل الطائرة طائرة أخرى إلى ارتفاع يبلغ 15 ألف متر، ثم تنفصل عنها وتستخدم محركها الصاروخي لتزيد سرعتها وتنطلق نحو الفضاء، وقد استطاعت هذه الرحلة أن تصل إلى ارتفاع بلغ 82.7 كم.

شارك المقال

مواضيع ذات صلة

أقسام الموقع