جزيرة سقطرى - اليمن

جزيرة سقطرى - اليمن

تتكوّن الجزيرة من الصخور النارية القديمة بالإضافة إلى الصخور المتحولة إذ يوجد فيها الكثير من صخور الجرانيت.

- هي جزيرة يمنية تقع على المحيط الهندي قبالة سواحل القرن الأفريقي بالقرب من خليج عدن، وتقع على بعد حوالي 240 كيلومترًا (150 ميل) شرق سواحل الصومال و 380 كيلومترًا (240 ميلًا) جنوب شبه الجزيرة العربية.

- انفصلت عن شبه الجزيرة العربية والقارة الأفريقية في فترات ما قبل التاريخ، وتطوّرت على هيئة قارة صغيرة، وتوجد جزيرة سقطرى في بحر العرب ويواجه ساحلها الجنوبي الأمواج القوية القادمة من المحيط الهندي باستمرار.

- يُعتبر أرخبيل سقطرى ذا أهمية عالمية بسبب التنوّع البيولوجي فيه والمتمثل بالنباتات والحيوانات النادرة؛ فما يُقارب من 37% من الأنواع النباتية فيه لا توجد في أيّ مكان آخر من العالم، والأمر ذاته ينطبق على 90% من الزواحف، و95% من الحلزونات البريّة، كما يتميّز الأرخبيل بالعديد من الطيور البرية والبحرية المهدّدة بالانقراض، بالإضافة إلى الحيوانات البحرية المتنوعة،كما تضم الجزيرة نحو 900 نوع من النباتات المتوطنة؛ كأشجار الأيدع أو ما يُعرف بأشجار دم التنين، وأشجار الصبر، وغيرها، ويصل مجموع هذه الأنواع إلى نحو 307 نوع، الأمر الذي أدّى إلى تصنيف الأرخبيل كموقع من مواقع التراث العالمي لليونيسكو في عام 2008م.

- تتكوّن الجزيرة من الصخور النارية القديمة بالإضافة إلى الصخور المتحولة، إذ يوجد فيها الكثير من صخور الجرانيت، حيث إنّ تكوينها الجيولوجي لا يختلف عن تكوين شبه الجزيرة العربية، وتشمل تضاريس الجزيرة الجبال، والهضاب، والسهول، والأودية، والخلجان، ويتوسّطها مجموعة من الجبال يُطلق عليها جبال حجهر يبلغ أعلى ارتفاع لها نحو 1500 متر على الجانب الشرقي منها، كما يبلغ ارتفاع المنطقة الوسطى منها نحو 500 متر.

- تتمتع الجزيرة بمناخ صحراوي استوائي، ويرتفع منسوب الأمطار الموسمية في فصل الشتاء، خاصةً في المناطق الداخلية المرتفعة، بينما يقل على طول المنطقة الساحلية المنخفضة، كما تهب الرياح الموسمية القوية ويرتفع منسوب مياه البحر في موسم محدّد.

- يصل عدد السكان في جزيرة سقطرى إلى نحو 100,000 نسمة، ففي عام 1966م وصل عدد السكان إلى نحو 16,000 نسمة، ووصل إلى 30,000 نسمة في عام 1973م، أمّا في عام 1994م كانت نتائج التعداد السكاني التي قامت بها جمهورية اليمن تُقدّر بنحو 44,880 نسمة، بمقدار زيادة تصل إلى 21,000 نسمة خلال 21 سنة.

- تتنوّع الموارد الاقتصادية في جزيرة سقطرى، فهي تتميّز كونها من مناطق صيد الأسماك المهمّة، حيث إنّها تحتوي على احتياطي كبير منها، ومن جانبٍ آخر فإنّ توافر أنواع عديدة من التربة كتربة الهيستوسول التي تتميز باحتوائها على مواد عضوية، إضافةً إلى أنواع أخرى من التربة؛ كالتربة الفيضية، والتربة الحمراء، والتربة الأبريقية، ساهم في تسهيل إمكانية زراعة النخيل فيها .

- تُعتبر جزيرة سقطرى وجهةً سياحيةً دوليةً مهمّة، خاصةً للسياحة البيئية، لذا تُقترح الجزيرة كمحمية ومكان مهمّ لعمل الدراسات والأبحاث نظراً للتنوّع البيولوجي الغنيّ فيها، فنظراً لتطوّر السياحة البيئية واقترانها بالمبادئ التوجيهية لاتفاقية التنوع البيولوجي، لا بدّ من إقامة أماكن حيوية بالإضافة إلى المحميات الأنثروبولوجية، ممّا يؤدّي إلى تحسين مستوى معيشة السكان في الجزيرة إلى جانب الحفاظ على تقاليدهم، الأمر الذي يؤثّر إيجاباً على مستقبل الأرخبيل ككلّ.

شارك المقال

مواضيع ذات صلة

أقسام الموقع