السياحة الحلال

السياحة الحلال

السياحة الإسلامية

-تنوعت أشكال السياحة فأصبحت تتعدى المفهوم العام والشائع، فلم تعد مجرد شواطئ مختلطة ومشروبات كحولية، ليولد نموذج جديد من السياحة عرف باسم "السياحة الحلال" أو "السياحة الإسلامية"، وهي مرافق سياحية مؤهلة لذوي الالتزام الديني، وتحديداً ما يتعلق بالمرافق التي لا تسمح ببيع الخمور أو تقديمها، وكذلك التي تخصّص المسابح والسواحل الخاصة بالعائلات.

-مصطلح "السياحة الإسلامية" هو عبارة عن توفير أنشطة للمسلمين المسافرين أو المقيمين في دول خارج بيئتهم المعتادة، ليشاركوا في أنشطة تنشأ عن دوافع دينية، ويشمل ذلك الفنادق الحلال، والنقل الحلال، والمطاعم الحلال، وعروض رحلات إسلامية، وتمويلا حلالا دون فوائد.

-"الفندق الحلال" هو المرفق الذي يوفر أماكن للصلاة وتحديد القبلة والطعام الحلال، ويفرض حظرا على الخمور، ويفصل بين الجنسين، مع وسائل أكثر للراحة، مثل وجود مصاحف في الغرف، وسجاد الصلاة، بالإضافة إلى ملصق على سقف غرفة الفندق لإظهار القبلة.

-يعد الطعام الحلال أحد أهم عناصر السياحة الإسلامية، حيث يمثل الحصول على الطعام قلقا للمسلمين خارج بلادهم، فلا يوجد تشريع محدد لحماية المستهلك المسلم خارج منطقته، بسبب إحجام العديد من الحكومات عن المشاركة في الشؤون الدينية، ليكون الطعام الحلال قاصرا على محلات يملكها مسلمون، ويعتمد فيها المورد على نفسه، ما يعقد الأمور.

-الاهتمام التجاري بالمستهلكين المسلمين يعكس حجمهم ونموهم وثراءهم المتزايد. فوفقا لموقع (Research)، فإن عدد المسلمين في العالم بلغ 1.6 مليار عام 2010، ومن المتوقع أن يصل هذا العدد إلى 2.8 مليار في عام 2050، أي حوالي 30% من إجمالي سكان العالم، ويعيش أكثر من 60% من المسلمين في آسيا والمحيط الهادي، و20% في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث يشكلون 93% من السكان المقيمين، و3% من المسلمين في أوروبا، و1% في أميركا الشمالية.

-عام 2017 كان هناك ما يقدَّر بنحو 131 مليون سائح مسلم في جميع أنحاء العالم، مقابل 121 مليوناً في 2016، ومن المتوقع أن ينمو هذا العدد إلى 156 مليون، وهو ما يمثل 10% من قطاع السفر.

-أنفق المسافرون المسلمون 238 مليار دولار أميركي عام 2018 حسب المجلس العالمي للسفر والسياحة، وهذا يدفع هيئات السياحة الوطنية في العديد من البلدان لإجراء بعض التغييرات لتلبية احتياجات المسلمين، مثل تقديم تطبيقات وأدلة لخيارات الطعام، ومواقع أماكن العبادة، والفنادق الحلال.

-ووفق تقرير المؤشر العالمي للسياحة الإسلامية، الصادر عن شركتي "ماستر كارد" و"كريسنت ريتنغ" في أبريل 2018، تواصل سوق السفر الإسلامية نموها السريع إلى 220 مليار دولار بحلول عام 2020، ومن المتوقع أن تصل إلى 300 مليار دولار بحلول 2026.

شارك المقال

مواضيع ذات صلة

أقسام الموقع