هي مدينةٌ فلسطينيةٌ تقع في الضفة الغربية بين مدينتي الخليل والقدس
- تحمل مدينة بيت لحم الفلسطينية معانٍ ودلالاتٍ دينيةٍ وتاريخيةٍ كبيرةٍ منذ القدم، وتضمُّ معالم أثرية دينية وغير دينيةٍ لا تزال شاهدةً على أهمية هذه المدينة وقداسة الأرض التي اُقيمت عليها، لتُصبح هدفًا للكثيرين على مر التاريخ.
مدينة بيت لحم
- هي مدينةٌ فلسطينيةٌ تقع في الضفة الغربية بين مدينتي الخليل والقدس وتبعد عن القدس حوالي 8 كيلومتر جنوبًا، وتمتد على سفوح هضبتين ارتفاعهما حوالي 750 متر مقابلتين للبحر الأحمر وغور الأردن.
- تُدعى بالعربية بيت لحم وبالآرامية بيت الخبز كما عُرفت سابقًا باسم بيت إيلو لاهاما، وهو إله الطعام عند الكنعانيين، كما حملت اسم أفرات وتعني الخصب والثمار.
- تعني مدينة بيت لحم للمسيحيين الكثير فهي مكان مولد المسيح إضافةً لوجود أهم المعالم الدينية منها كنيسة المهد أقدم كنيسةٍ موجودة في العالم.
مدينة بيت لحم عبر التاريخ
الحقبة الرومانية
- سكن الكنعانيون مدينة بيت لحم منذ سنة 2000 قبل الميلاد، وجاءت بعدهم عدّة قبائلٍ كان منها القبائل اليهودية الكنعانية. ومع بداية الحقبة الرومانية بنى الرومان عام 103 قبل الميلاد معبدًا للإله أدونيس فوق المغارة التي وُلد فيها السيد المسيح، حتى جاء عام 330 عندما زارت هيلينا والدة قُسطنطين، أول امبراطور يعتنق المسيحية، بيت لحم وبنت فيها كنيسة المهد إضافةً لبنائها كنيسة القيامة في القدس، لكن مع دخول السامريين إلى المدينة عام 529 دُمّرت الكنيسة وانهارت جدرانها، حتى جاء الإمبراطور جوستيان الأول وأعاد بناءها من جديد.
- في عام 614 غزا الفرس فلسطين وتمكّنوا من الاستيلاء على مدينة بيت لحم دون أن يُلحقوا أي أذى بكنيسة القيامة بعد أن وجدوا لوحةً فسيفسائيةً تتضمن صورةً للمجوس مع السيد المسيح.
بيت لحم في الحقبة الإسلامية
- وقعت مدينة بيت لحم عام 648 تحت الحكم الإسلامي إثر استيلاء المسلمين على مدينة القدس، حيث زار الخليفة عمر بن الخطاب مدينة بيت لحم وتعهّد بالحفاظ على كنيسة المهد والسماح للمسيحيين بالدخول إليها، فبقي الحال هكذا حتى بدء الحملات الصليبية على المشرق واستيلائهم عليها عام 1099 بعد تدميرها باستثناء كنيسة المهد.
- لكن ومع انتصار صلاح الدين الأيوبي على الصليبيين في معركة حطين عادت بيت لحم إلى الكنف الإسلامي إلى أن تنازلوا عنها للصليبيين مُجددًا وفق اتفاقيةٍ وُقّعت بينهم؛ إلَّا أنَّ نجم الدين كان له كلامًا آخر عندما أعادها من جديدٍ إلى الحكم الإسلامي عام 1244 ليدخلها الظاهر بيبرس عام 1236 والذي دمّر المدينة بالكامل قبل أن تقع تحت الحُكم العثماني عام 1517.
- بعد الحرب العالمية الأولى أصبحت فلسطين تحت الانتداب البريطاني عام 1917 بما فيها مدينة بيت لحم أيضًا، إلى أن وقعت الحرب العربية- الإسرائيلية عام 1948 واستلمت الأردن حكمها بموجب اتفاقية هدنة استمرت حتى حرب 1967 عندما احتلت القوات الإسرائيلية المدينة.