الأهوار العراقية.. مملكة التنوع البيئي وقصة آخر حضارة سومرية

الأهوار العراقية.. مملكة التنوع البيئي وقصة آخر حضارة سومرية

الأهوار عبارة عن منخفضات من الأرض تتجمع فيها مياه الأنهار، ثم تتحول إلى بحيرات واسعة ذات أعماق مختلفة.

- من أكبر البحيرات والمسطحات المائية في الشرق الأوسط، ومن أقدم المآوي الطبيعية في العالم، تنبسط في جنوب العراق حيث يلتقي دجلة والفرات، وكانت تغطي مساحة تقدر بعشرين ألف كيلومتر مربع.

- تقع منطقة الأهوار في جنوبي السهل الرسوبي العراقي، وتتراوح مساحتها -تقديرا- بين تسعة آلاف وعشرين ألف كيلومتر مربع، وتوجد بها 20 ناحية ضمن المحافظات الثلاث المنطقة (ميسان وذي قار والبصرة).

- يضم جنوب العراق ثلاثة أهوار رئيسية: هور الحويزة على الحدود الإيرانية، وهور الحمّار وسط المنطقة، وأهوار الفرات التي تمتد شمال وغرب البصرة وجنوب منطقة العمارة إلى قرب مصب دجلة والفرات.

- الأهوار عبارة عن منخفضات من الأرض تتجمع فيها مياه الأنهار، ثم تتحول إلى بحيرات واسعة ذات أعماق مختلفة.

- تتغير مساحة هذه الاهوار من سنة لأخرى ومن موسم لآخر تبعا لكمية المياه الواصلة إليها من مياه دجلة والفرات وبعض الأنهار المتفرعة عنهما.

- الاهوار غنية بتنوعها الحيوي وقادرة على دعم الاحتياجات الحياتية لسكانها فمنذ أكثر من خمسة آلاف سنة اختار عرب الأهوار هذه الأرض لتكون سكنا لهم وتمركزت حياتهم وأعمالهم الاقتصادية حول هذه المنطقة البيئية.

- يطلق على سكان أعماق الأهوار المعدان، وتشبه حياتهم حياة البدو الرحل، ويعتمدون في معيشتهم على صيد الأسماك وزراعة الأرز وتربية الجاموس، وقد عانوا فقرا مدقعا بعد حرب الخليج الثانية، عقب تجفيف الدولة العراقية لكثير من المسطحات المائية لأسباب قيل إنها أمنية.

- كانت منطقة الأهوار بثروتها المائية مصدرا للكثير من المواد الغذائية كالأسماك والمواد الزراعية والأبقار كما كانت مأوى لمئات الطيور المهاجرة في فصل الشتاء.

- يقوم سكان الاهوار بالاستفادة القصوى من نبات القصب حيث يلعب هذا النبات دورا مهما في دعم اقتصاديات المنطقة ويمكن اعتباره من أهم المواد الأولية للصناعات الشعبية.

- تمثل الاهوار والأراضي الرطبة العراقية نظاما بيئيا غاية في الأهمية على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي حيث تجتذب مياه هذه الاهوار أعدادا هائلة من الطيور المستوطنة والمهاجرة إضافة إلى أنواع عديدة من اللبائن والأسماك والنباتات.

- ورد ذكر الأهوار في ملحمة جلجامش قبل خمسة آلاف عام باللغة السومرية، وقيل إن نصوصا توراتية ذكرت الملك جلجامش وكيف بنى قاربا من قصب البردي وطلاه بالقار، وهي الطريقة ذاتها التي يستعملها سكان الأهوار في صناعة القارب أو الزورق الذي يسمونه بالمشحوف.

شارك المقال

مواضيع ذات صلة

أقسام الموقع