بحيرة بايكال

بحيرة بايكال

تعتبر بحيرة بايكال أكبر تجمعٍ مائيٍّ للمياه العذبة في العالم وأعمق بحيراته.

- تعتبر بحيرة بايكال أكبر تجمعٍ مائيٍّ للمياه العذبة في العالم وأعمق بحيراته، ولها شكلٌ هلاليٌّ، وقد أضافتها اليونيسكو إلى قائمة التراث الإنساني.

- إن هذه البحيرة من أقدم بحيرات العالم حيث يعود تاريخها إلى ٣٠ مليون سنةٍ مضت، ويبلغ حجم مياهها العذبة ٢٣٠٠٠ كيلومترًا مكعبًا، أي خُمس حجم المياه العذبة غير المتجمدة في العالم، وهي أقرب ما تكون إلى البحر من أن تكون بحيرةً بسبب أبعادها الكبيرة، ويمتد شريطها الساحلي بطول 2100 كيلومتر، وتحتوي على ٢٧ جزيرةً معظمها غير مأهولٍ، كما أن الكثير من الكائنات الفريدة من نوعها تحيا فيها فقط، وتبلغ مياهها درجةً من النقاء والصفاء تسمح برؤية تحت سطح البحيرة إلى عمقٍ يصل إلى ٤٠مترًا.

موقع بحيرة بايكال وأبعادها

- تشكلت البحيرة منذ عشرات ملايين السنين بسبب شقٍّ حدث في القارة الأوراسية، وتقع البحيرة في روسيا في الجزء الجنوبي من سيبيريا الشرقية. تمتد البحيرة على مساحة ٣١٥٠٠ كيلومترًا مربعًا، ويصل طولها إلى ٦٣٦ كيلومتر، أما متوسط عرضها فيصل إلى٤٨ كيلومتر، ويتدفق إليها أكثر من ٣٣٠ نهرًا وجدولًا أكبرها: نهر سيلينجا، وبارغوزن، وأنجارا العالي، وتشيكوي، واودا، لكن النهر الوحيد الذي يخرج منها هو أنجارا، وتسجل أخفض نقاطها عمقًا يصل إلى 1620مترًا.

- تتوسط بحيرة بايكال مرتفعاتٌ جبليةٌ عالية يصل بعضها إلى ارتفاع ٢٠٠٠مترٍ فوق سطح البحيرة، وتبلغ سماكة الطبقات الرسوبية في قاع البحيرة حوالي ٦١٠٠متر، وقد تسببت التصدعات في القشرة الأرضية في تلك المنطقة بتفجر ينابيعَ معدنيةٍ ساخنة، وتشهد المنطقة أحيانًا حدوث زلازلَ قويةٍ كالذي تعرضت له في عام ١٨٦٢ متر، فتسبب بغمر مساحة ٢٠٠ كيلومتر مربع من دلتا سيلينجا الجنوبي بالمياه، مما أوجد خليجًا جديدًا عرف باسم خليج بروفال.

كيف تشكلت بحيرة بايكال

- من المرجح أن تكون البحيرة في الأصل قاعًا نهريًّا، لكن التشققات والتصدعات في القشرة الأرضية زادت من حجمها وباعدت بين شاطئيها أكثر، وقد تشكلت الجبال المحيطة بها أيضًا بفعل تصدع وتحرك القشرة الأرضية؛ فبحيرة بايكال هي وادٍ متصدع، ويُرصد فيها سنويًا ٢٠٠٠ هزةٍ أرضيةٍ تتسبب بزيادة عمق البحيرة وحجمها. يعود تشكل بعض أجزاءٍ من حوض بايكال إلى أوقاتٍ مختلفةٍ من العصر الجيولوجي الثالث، ويزيد ذوبان الجليد في المرتفعات المجاورة من مستويات المياه فيها، وغالبًا فإن بايكال تشكلت من تجمع مجموعةٍ من البحيرات المشابهة لها في العصر الحديث، ويعود ذلك إلى عدة أسبابٍ يُعتقد أنها سببت مجتمعةً هذا الاتحاد: وهي انحدار الأرض، وتساقط الصخور، والحت، والتآكل، والزلازل.

- يعتقد بعض الجيوفيزيائيين حسب مركز بايكال أن البحيرة تشكلت لتكون محيطًا خاصةً، وأن المسافة بين شاطئيها تزداد سنويًّا بمعدل ٢سنتيمتر، كما هي الحال بالنسبة لقارتي أفريقيا وأمريكا الجنوبية.

مناخ بايكال

- إن مناخ بايكال أكثر اعتدالًا من المناخ في المناطق المجاورة، حيث تتراوح درجات حرارة الهواء في فصل الشتاء (21-) درجةً مئويةً، ويتجمد سطح المياه في كانون الثاني، ويذوب جليده في نيسان أو أيار، وفي آب تصل الحرارة إلى (12) درجةً مئويةً، وتبلغ حرارة سطح المياه من 10-12 درجةً مئويةً، أما المناطق البعيدة عن الشاطئ قليلة العمق فتبلغ 20 درجةً مئويةً، ويمكن أن يصل ارتفاع أمواجها إلى ٤.٦متر.

الحياة في بحيرة بايكال

- إن ما تحتويه البحيرة من الأكسجين المنحل في قاعها يجعلها بيئةً خصبةً لتعيش فيها كائناتٌ مميزةٌ تتفرد بها هذه البحيرة فلا تعيش في أي مكانٍ آخر على الأرض، ويبلغ عدد هذه الأنواع حوالي ٢٥٠٠ نوعًا، وقد تطورت خلال ملايين السنين، ويعتقد العلماء أن ٤٠% تقريبًا من كائنات هذه البحيرة لم يوصف بعد.

شارك المقال

مواضيع ذات صلة

أقسام الموقع