تتميّز البندقية بطابع معماريّ فريد من نوعه، ونظام بيئيّ مميّز، وتاريخ عريق.
- تُعدّ مدينة البندقية إحدى مدن دولة إيطاليّا، وهي عاصمة كلّ من مقاطعة فينيسيا وإقليم فينيتو، وتتكوّن من مجموعة كبيرة من الجزر الصغيرة التي ترتبط فيما بينها بالجسور والقنوات المائيّة، وتُستخدَم القوارب للتنقّل فيها.
- تتميّز البندقية بطابع معماريّ فريد من نوعه، ونظام بيئيّ مميّز، وتاريخ عريق، فقد كانت بمثابة حلقة الوصل الثقافية والتجارية بين قارتَيّ أوروبا وآسيا في فترة القرون الوسطى، كما شكّلت ميناء بحريّاً منذ تلك الفترة والذي ما زال يمتلك مكانة خاصّة حتى اليوم كميناء رئيسي في منطقة شمال البحر الأدرياتيكيّ.
- تقع مدينة البندقية في قارّة أوروبا، وتحديداً في الركن الشمالي من دولة إيطاليا، وتوجد في الطرف الشماليّ الغربيّ للبحر الأدرياتيكي، وتقع في بحيرة البندقية التي تتّخذ شكل الهلال وتمتدّ على مسافة 51كم من مدينة جيسولو في شمال البلاد ووصولاً إلى مدينة كيودجا في المنطقة الجنوبية.
- يسود مدينة البندقية المناخ القاريّ المعتدل، إذ تظهر الأجواء الباردة والرطبة خلال فصل الشتاء، أمّا فصل الصيف فتكون الأجواء فيه حارّة مشمسة ورطبة ولكنّها لطيفة نوعاً ما بسبب النسيم القادم من البحر الأدرياتيكي، ويبدأ فصل الخريف في مدينة البندقية بأجواء لطيفة مع وجود العديد من الأيام المشمسة، أمّا فصل الربيع فيتميّز ببعض الأجواء غير المستقرّة.
- تحظى مدينة البندقية بتميّز معماري مدهش لا مثيل له، فهي مدينة مبنية بشكل كامل فوق الماء، وتظهر أبنيتها المبنية من الطوب بتصميم ريفي خشبي للأسقف، كما تظهر فيها عمارة الطراز البيزنطي في العديد من الأبنية مثل كنيسة سانتا ماريا بحكم تأثّر المدينة بالإمبراطورية البيزنطية قديماً، وإلى جانب ذلك تظهر القباب الفسيفسائية الذهبية، والأقواس الرومانية الموجودة في عدد من المباني التي تعود للفترة المحصورة بين القرنين السابع والتاسع الميلاديين، بالإضافة إلى الأعمدة الحجرية المبنية على طراز العمارة الرومانسكية، والهندسة الإسلامية المعقّدة للأرضيات الحجرية التي ظهرت في مباني القرنين الثاني عشر والثالث عشر الميلاديين، كما تميّزت مجموعة من مباني المدينة بطراز العمارة الباروكية، والقوطية، وعمارة فترة عصر النهضة، وغيرها.
- قام أساس الاقتصاد في مدينة البندقية سابقاً على التجارة البحرية، والمنتجات المحلية المتمثّلة في صيد الأسماك والطيور، واستخراج الملح من البحيرة، ثم توسّعت هذه التجارة مع مرور الوقت بشكل كبير لتشمل تصدير البضائع إلى دول كلّ من أوروبا، والشرق الأوسط، وآسيا، وفي ما بعد انتشرت العديد من الصناعات الهامّة مثل بناء السفن، وتصنيع الأشرعة، والمعدّات، وإنتاج سلع عالية الجودة من المنسوجات، والأثاث، والأواني الزجاجية، وغيرها، كما انتشرت الأنشطة الزراعية في البندقية، وبالإضافة إلى ذلك فقد ساهم ميناء المدينة في دعم اقتصادها من خلال الشحن التجاريّ، وكان لقطاع السياحة دور اقتصادي هامّ أيضاً من خلال توفير عدد كبير من فرص العمل لسكّان المدينة، وجني الأرباح العائدة من السيّاح والزوّار.
- تُعدّ مدينة البندقية أحد أبرز الوجهات السياحية في دولة إيطاليا، وقد أُدرجت ضمن قائمة مواقع التراث العالميّ التابعة لمنظمة اليونسكو، ويقصدها العديد من الزوّار والسيّاح من مختلف أرجاء العالم سنوياً، كما يحظى قطاع السياحة فيها بتطوّر ملحوظ على مدى السنين، فقد بلغ عدد زوّار المدينة في عام 2011م نحو 3.5 مليون سائح، ثمّ ارتفع ليصل بحلول عام 2018م إلى حوالي 4.5 مليون سائح، ويعود الفضل في ذلك إلى وجود عدد كبير من المواقع والأماكن السياحية،
- يقطن مدينة البندقية نحو 637,245 نسمة وفقاً لإحصائيات عام 2020م، وبمعدل نموّ بلغ 0.27%، وهي بذلك تحتلّ المرتبة الحادية عشر في قائمة أكبر المُدن الإيطالية من حيث عدد السكّان، وبأخذ المساحة الجغرافية التي تبلغ 414.57كم2 بعين الاعتبار يظهر أنّ الكثافة السكانية في البندقية تبلغ 630 شخص/كم2، كما يصل متوسط عُمر السكّان فيها إلى 46 سنة، أي أكبر بحوالي أربع سنوات عن متوسط عمر سكّان إيطاليا، ويتركّز مُعظم سكان البندقية في جزء اليابسة بنسبة تصل إلى 70% من إجمالي عدد سكان المدينة، كما يتركّز ما نسبته 8% منهم في الجزر، أمّا النسبة المتبقية وهي 22% فتتركّز في المنطقة التاريخية.