موجز تاريخ القمم العربية

موجز تاريخ القمم العربية

منذ تأسيس الجامعة العربية في عام 1944 حتى قمة تونس في عام 2019

مؤتمر القمة العربية هو الاجتماع الذي يضمُّ رؤساء وملوك وأمراء الدول العربية، والذي بدأ منذ تأسيس جامعة الدول العربية، وأصبح يُعقد سنويا منذ عام 2000 في إحدى العواصم العربية وفق الترتيب الأبجدي.

وفيما يلي موجزا لمؤتمرات القمم العربية العادية والطارئة وأبرز القرارات الصادرة عنها منذ تأسيس الجامعة العربية في عام 1944 حتى قمة تونس في عام 2019.

-قمة أنشاص (مصر) الطارئة (مايو 1946)

شاركت فيها 7 دول هي: مصر والأردن والسعودية واليمن والعراق ولبنان وسورية، وأكدت ضرورة مساعدة الشعوب العربية الخاضعة للاستعمار على نيل استقلالها وطالبت بإيقاف الهجرة اليهودية إلى فلسطين وقررت الدفاع عن فلسطين في حال الاعتداء عليها.

-قمة بيروت الطارئة (نوفمبر 1956)

عقدت إثر العدوان الثلاثي على مصر وقطاع غزة في ذلك العـام وشارك فيهــا 9 رؤساء عرب أجمعوا على مناصرة مصر ضد العدوان الثلاثي وسيادتها على قناة السويس وتأييد نضال الجزائريين ضد الاستعمار الفرنسي.

-قمة القاهرة (يناير 1964)

دعت إلى إنهاء الخلافات وتحقيق المصالح العربية المشتركة وإنشاء قيادة موحدة لجيوش الدول العربية وإقامة قواعد سليمة لتنظيم الشعب الفلسطيني ليتمكن من تحرير وطنه وتقرير مصيره.

-قمة الاسكندرية (سبتمبر 1964)

دعت إلى دعم التضامن العربي في تحرير فلسطين وإنشاء مجلس عربي مشترك لاستخدام الطاقة الذرية للأغراض السلمية.

-قمة الدار البيضاء (سبتمبر 1965)

-طالبت بالالتزام بميثاق التضامن العربي ودعم القضية الفلسطينية وتصفية القواعد الأجنبية ومنع انتشار الأسلحة النووية.

-قمة الخرطوم (أغسطس 1967)

دعت إلى إزالة آثار العدوان الإسرائيلي وأصدرت مجموعة من القرارات أهمها اللاءات الثلاث وهي: (لا صلح ولا تفاوض مع إسرائيل ولا اعتراف بها) وإقرار مشروع إنشاء صندوق الإنماء الاقتصادي العربي.

-قمة الرباط (ديسمبر 1969)

دعت إلى إنهاء أزمة «أيلول الأسود» بين الفلسطينيين والأردن.

-قمة الجزائر (نوفمبر 1973)

أقرت شرطين للسلام مع إسرائيل هما: انسحاب تل أبيب من جميع الأراضي العربية المحتلة وفي مقدمتها القدس واستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه الوطنية الثابتة وتقديم جميع أنواع الدعم المالي والعسكري للجبهتين السورية والمصرية من أجل استمرار نضالهما ضد إسرائيل واستمرار استخدام سلاح النفط العربي وإعادة تعمير ما دمرته الحرب وانضمام موريتانيا إلى الجامعة العربية.

-قمة الرباط (نوفمبر 1974)

وضعت أسس العمل العربي المشترك والالتزام باستعادة حقوق الشعب الفلسطيني واعتماد منظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني وتأكيد حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى وطنه وتقرير مصيره والتحرير الكامل لجميع الأراضي العربية المحتلة في عدوان يونيو 1967 وتحرير مدينة القدس.

-قمة الرياض الطارئة (أكتوبر 1976)

بحثت الحرب الأهلية في لبنان وسبل حلها وحضرتها:الكويت والسعودية ومصر وسورية ولبنان ومنظمة التحرير الفلسطينية، ودعت إلى وقف إطلاق النار في لبنان وتعزيز قوات الأمن العربية لتصبح قوات ردع داخل لبنان وإعادة الحياة الطبيعية إليها واحترام سيادتها ورفض تقسيمها وإعادة إعمارها وتشكيل لجنة عربية لتنفيذ اتفاقية القاهرة وتوحيد روح الإخاء بين جميع الأطراف.

-قمة القاهرة (أكتوبر 1976)

جددت دعوتها إلى ضرورة أن تسهم الدول العربية في إعادة إعمار لبنان والتعهد بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد عربي ودعم التضامن العربي.

-قمة تونس (نوفمبر 1979)

-شددت على إدانة سياسة الولايات المتحدة في دعمها للعدوان الإسرائيلي.

-قمة عمان (نوفمبر 1980)

ناقشت قرار مجلس الأمن رقم 242 الخاص بانسحاب إسرائيل من الأراضي العربية التي احتلتها عام 1967، واعتبرت أنه لا يشكل أساسا صالحا للحل في المنطقة ودعت إلى تسوية الخلافات العربية ووقف إطلاق النار بين العراق وإيران.

-قمة فاس (نوفمبر 1981)

بحثت مشروع السلام العربي والموقف العربي من الحرب العراقية - الإيرانية وملف القرن الإفريقي.

-قمة فاس الطارئة (سبتمبر 1982)

أقرت مشروع السلام العربي مع إسرائيل وما تضمنه انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية التي احتلتها عام 1967 وإزالة المستعمرات الإسرائيلية منها وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

-قمة الدار البيضاء الطارئة (أغسطس 1985)

ركزت على تأليف لجنتين لتنقية الأجواء العربية وحل الخلافات بين الأشقاء العرب، كما بحثت القضية الفلسطينية وتدهور الأوضاع في لبنان والإرهاب الدولي.

-قمة عمان الطارئة (قمة الوفاق والاتفاق) (نوفمبر 1987)

أعلنت تضامنها مع الكويت والسعودية والعراق إزاء التهديدات والاستفزازات الإيرانية وإدانة طهران لاحتلالها جزءا من الأراضي العراقية، وأقرت التمسك باسترجاع جميع الأراضي العربية المحتلة والقدس الشريف كأساس للسلام.

-قمة الجزائر الطارئة (يونيو 1988)

دعت إلى دعم الانتفاضة الفلسطينية والمطالبة بعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط تحت إشراف الأمم المتحدة ودانت الاعتداء الأميركي على ليبيا مع تأييد سيادة طرابلس على خليج سرت.

-قمة الدار البيضاء الطارئة (مايو 1989)

بحثت قيام الدولة الفلسطينية المستقلة والمؤتمر الدولي للسلام وتشكيل لجنة لحل الأزمة اللبنانية.

-قمة بغداد الطارئة (مايو 1990)

رحبت بوحدة اليمن، وحذرت من تصاعد موجات الهجرة اليهودية إلى فلسطين ودانت التهديدات الأميركية لليبيا وتضامنت معها ضد الحصار الاقتصادي.

-قمة القاهرة الطارئة (سبتمبر 1990)

عقدت إثر الغزو العراقي للكويت، وأكدت سيادة الكويت واستقلالها وتأييدها في كل ما تتخذه لتحرير أرضها، وشجبت التهديدات العراقية لدول الخليج، وطالبت العراق بسحب قواته فورا إلى مواقعها الطبيعية وقررت بناء على طلب من الرياض إرسال قوة عربية مشتركة إلى منطقة الخليج العربي.

-قمة القاهرة الطارئة (يونيو 1996)

قررت الموافقة المبدئية على إنشاء محكمة العدل العربية وميثاق الشرق للأمن والتعاون العربي وآلية جامعة الدول العربية للوقاية من النزاعات وإدارتها وتسويتها والإسراع في إقامة منظمة التجارة الحرة العربية الكبرى، وأعلنت تمسك الدول العربية بمواصلة عملية السلام كهدف وخيار استراتيجي وفقا لمبادئ مؤتمر مدريد.

-قمة القاهرة الطارئة (أكتوبر 2000)

عقدت إثر اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية بعد تدنيس رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق آرييل شارون الحرم القدسي وسميت آنذاك بـ (مؤتمر قمة الأقصى) وقررت القمة إنشاء صندوق باسم (انتفاضة القدس) برأسمال قدره 200 مليون دولار لدعم أسر الشهداء وتأهيل الجرحى وإنشاء صندوق باسم (صندوق الأقصى) برأسمال 800 مليون دولار لدعم الاقتصاد الفلسطيني واعتمدت مبدأ الانعقاد الدوري للقمة.

-قمة عمان (مارس 2001)

أكد المشاركون فيها تمسكهم بقطع العلاقات مع الدول التي تنقل سفاراتها إلى القدس أو تعترف بها عاصمة لإسرائيل.

-قمة بيروت (مارس 2002)

تبنت مبادرة عربية أطلقها العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي كان وليا للعهد آنذاك لإنهاء النزاع العربي - الإسرائيلي والتمهيد لدخول الدول العربية في اتفاقية سلام مع إسرائيل شريطة الانسحاب إلى حدود الرابع من يونيو 1967.

-قمة تونس (مايو 2004)

طالبت برفع الحصار عن الشعب الفلسطيني وجددت تمسك الدول العربية بالسلام العادل والشامل واتفق القادة العرب فيها على إدخال تعديلات على ميثاق الجامعة العربية للمرة الأولى منذ عام 1945.

-قمة الجزائر (مارس 2005)

جاءت بعد اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري وجدد خلالها القادة العرب الالتزام بمبادرة السلام العربية باعتبارها المشروع العربي لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة وأبدوا تضامنهم مع حق لبنان في ممارسة خياراته السياسية وقرروا إنشاء برلمان عربي انتقالي.

-قمة الخرطوم (مارس 2006)

أكدت مركزية قضية فلسطين والتمسك بمبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة بيروت عام 2002 ووافقت على إنشاء مجلس السلم والأمن العربي.

-قمة الرياض (مارس 2007)

أكدت حق وسيادة دولة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث: طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى وجددت الالتزام بالسلام العادل والشامل كخيار استراتيجي وأكدت على أهمية ترسيخ التضامن العربي.

-قمة دمشق (مارس 2008)

دعت إلى تجاوز الخلافات العربية وأعلنت دعمها للاتصالات الجارية بين دولة الإمارات وإيران لحل قضية الجزر الإماراتية عبر الإجراءات القانونية والوسائل السلمية ورفضت العقوبات الأميركية ضد سورية وأكدت ضرورة احترام وحدة العراق وسيادته واستقلاله.

-قمة الدوحة (مارس 2009)

أعلنت رفض الدول الأعضاء قرار المحكمة الجنائية التي أصدرت مذكرة توقيف في حق الرئيس السوداني السابق عمر البشير وضرورة تحديد إطار زمني محدد لوفاء إسرائيل بالتزاماتها تجاه عملية السلام.

-قمة سرت (أكتوبر 2010)

وضع القادة العرب خطة تحرك عربية لإنقاذ القدس بدعوة المجتمع الدولي ولاسيما مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي و(يونسكو) لتحمل المسؤولية في الحفاظ على المسجد الأقصى وناقشت مبادرة إقامة اتحاد الدول العربية وجددت تضامنها مع السودان ضد أي محاولات للتدخل في شؤونه.

-قمة بغداد (مارس 2012)

أعلنت تبني رؤية شاملة للإصلاح بما يضمن كرامة المواطن العربي، ودعت إلى حوار بين الحكومة السورية والمعارضة واعتمدت 3 وثائق أساسية ذات أبعاد استراتيجية في مجال الأمن المائي وتنشيط السياحة العربية والحد من مخاطر الكوارث.

-قمة الدوحة (مارس 2013)

وافق القادة العرب فيها على إنشاء المحكمة العربية لحقوق الإنسان وإنشاء صندوق باسم دعم القدس بموارد مالية قدرها مليار دولار لتمويل مشاريع وبرامج تحافظ على الهوية العربية والإسلامية للقدس الشريف.

-قمة الكويت (مارس 2014)

أعلنت تعهدها بإيجاد الحلول اللازمة للأوضاع الدقيقة والحرجة التي يمر بها الوطن العربي وتوفير الدعم والمساندة للدول العربية التي شهدت عمليات انتقال سياسي وتحول اجتماعي، ودعت مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته والتحرك لحل الصراع العربي الإسرائيلي.

-قمة شرم الشيخ (مارس 2015)

وافق القادة العرب على تشكيل قوة عربية عسكرية مشتركة «لمواجهة التحديات وصيانة الأمن القومي العربي» مع العمل على تعزيز التضامن العربي.

-قمة نواكشوط (يوليو 2016)

أدانت التدخلات الإيرانية المستمرة في الدول العربية وأقرت دمج القمة العربية التنموية (الاقتصادية والاجتماعية مع القمة العربية العادية) لتكون مرة كل 4 سنوات.

-قمة عمان (مارس 2017)

أكد القادة العرب مركزية القضية الفلسطينية وطالبوا إسرائيل بالانسحاب من الأراضي التي احتلتها في حرب عام 1967، كما طالبوا دول العالم بعدم نقل سفاراتها إلى القدس أو الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل وعبر القادة العرب عن دعمهم للحل السياسي في سورية وللحكومة الشرعية في اليمن ولتحقيق مصالحة وطنية في ليبيا، إضافة إلى دعمهم للجهود الرامية إلى هزيمة الإرهاب في كل مكان.

-قمة الظهران (أبريل 2018)

أكد القادة العرب بطلان وعدم شرعية قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وأهمية تحقيق السلام الشامل والدائم في المنطقة وتعهدوا بالاستمرار في تقديم الدعم اللازم لنصرة القضية الفلسطينية، وطالب القادة العرب الأطراف الإقليمية بالامتناع عن تسليح الميليشيات المسلحة داخل الدول العربية، داعين إلى العمل على تسريع آليات العمل العربي المشترك والعمل على تحصين الأمن العربي من الإرهاب.

-قمة تونس (مارس 2019)

رفض القادة العرب قرار الولايات المتحدة الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان السوري باعتباره باطلا، مضمونا وشكلا، وطالبوا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وفق مبدأ الأرض مقابل السلام.

وألمحوا إلى أهمية السلام الشامل كخيار عربي وفق مبادرة السلام العربية. وأكدوا أهمية العمل للتوصل إلى تسويات للأزمات في سورية وليبيا واليمن، والحفاظ على وحدة أراضي العراق واستقرار لبنان واعتبار المصالحة الوطنية العربية نقطة البداية الضرورية لتعزيز مناعة المنطقة العربية.

شارك المقال

مواضيع ذات صلة

أقسام الموقع