كان منشغلًا طوال حياته بهواياته فقط، خاصَّةً الموسيقى والرسم،
-عبد المجيد الثاني بن عبد العزيز الأول، بن محمود الثاني، بن عبد الحميد الأول، بن أحمد الثالث، بن محمد الرابع، بن إبراهيم الأول، ولد عام 1868 وتفي عام 1944، واعتلى عرش السلطنة خلال الفترة من 19 نوفمبر 1922، وحتى 3 مارس 1924.
-وفقًا للعادات العثمانية، تم احتجاز عبد المجيد في القصر حتى بلغ الأربعين من عمره. وفي 4 يوليو 1918، أصبح ابن عمه الأول محمد السادس سلطانًا، وعُين عبد المجيد وليًا للعهد، وبعد خلع ابن عمه في 1 نوفمبر 1922، و في 19 نوفمبر 1922، تم انتخاب ولي العهد خليفة من قبل الجمعية الوطنية التركية في أنقرة.
-كان منشغلًا طوال حياته بهواياته فقط، خاصَّةً الموسيقى والرسم، وحسب المؤرّخ التركي يلماز أوزتونا "كان ملحنًا في الموسيقى الغربية، عازفًا على البيانو، عازفًا على الكمان، شاعرًا، خطاطًا، نحاتًا، رسامًا، ومؤلفًا، وله ثلاثمائة لوحة، تعد ذات قيمةٍ كبيرة، وتعرض في المتاحف.
-إثر تداعيات الحرب العالمية، عقد مؤتمر لوزان بسويسرا في 20 نوفمبر 1922م، مثل الجانب التركي عصمت إينونو الذي صار لاحقا وزيراً للخارجية، كان أهم الوفود الغربية هو الوفد الإنجليزي برئاسة وزير الخارجيَّة اللورد كرزن، الذي كان رئيس المؤتمر بوصفه أكبر الأعضاء سناً، كما كانت فرنسا وإيطاليا واليونان من الوفود الرئيسة، بالإضافة إلى وجود وفود مراقبة، مثل: أميركا، والاتحاد السوفيتي، ويوغوسلاڤيا، ورومانيا، وبلغاريا، والبرازيل، وغيرها، وفي المرحلة الثانية من المؤتمر التي عقدت عام 1923م تم التوصل إلى معاهدة مكونة من 141 بندًا، رضخ المؤتمرون الغربيون إلى رغبة الأتراك في ترسيم حدود تركيا الحديثة حسب رؤيتهم، وهي تشمل الأناضول كله، بما فيه كل مدن جنوب الأناضول التي حررها الأتراك من الاحتلال الفرنسي، وقارص، وأردهان، كما تشمل هذه الدولة الجديدة إسطنبول بعد خروج قوات الاحتلال منها، وتشمل كذلك جزر إمبروس، وتينيدوس، وهي الجزر التي تتحكم في مدخل الدردنيل، بالإضافة إلى تراقيا الشرقية كلها، بما فيها المدينة المهمة إدرنة.
-اجتمع مجلس النواب التركي في 29 أكتوبر 1923م وأعلن الجمهورية التركية، واختيرت أنقرة عاصمةً لهذه الدولة، كما انتخِب مصطفى كمال أول رئيسٍ للجمهورية.
-لم يعد هناك أي دورٍ لعبد المجيد الثاني في تركيا، ولا في العالم الإسلامي، ورغم ذلك ترك منصب الخليفة بعد إعلان الجمهورية، إلى أن بدأت تنشط من جديد بعض الدعوات في العالم الإسلامي لإعادة الخليفة العثماني. كانت هذه الدعوات ناشئةً في الهند في الأساس، وخاصةً من "حركة الخلافة" وهي حركة نشأت في عام 1919م في الهند لدعم الخلافة العثمانية بعد هزيمتها في الحرب العالمية الأولى، أرسل بعض قادتها وتحديدًا القاضي الهندي أمير سيد علي، وأغاخان الثالث، خطابًا في 24 نوفمبر 1923م إلى عصمت إينونو يدعوانه إلى إعادة الخليفة العثماني، اعتبر مجلس النواب هذا الإجراء تدخلًا في الشأن التركي، وإخلالًا بالسيادة التركية على سياستها، ومن ثم أثيرت المسألة في المجلس، وانتهى الأمر بالتصويت في 3 مارس 1924 على إلغاء منصب الخلافة من الدولة، فكانت هذه الصفحة الأخيرة في كتاب الدولة العثمانية، بعدها رحل عبد المجيد الثاني وأسرته من تركيا إلى سويسرا، ثم رحل بعد ذلك إلى باريس، حيث عاش فيها إلى موته في عام 1944م.