السلطان الغازي أورخان خان بن عثمان ثاني سلاطين الدولة العثمانية

السلطان الغازي أورخان خان بن عثمان ثاني سلاطين الدولة العثمانية

ثاني سلاطين آل عثمان، ولد في مدينة سكود عاصمة إمارة والده سنة 687هـ الموافق 1281م

-ثاني سلاطين آل عثمان، ولد في مدينة سكود عاصمة إمارة والده سنة 687هـ الموافق 1281م، والدته هي مال خاتون بنت الشيخ "إده بالي"، وجده لأبيه هو الأمير الغازي أرطغرل بن سليمان شاه، وجدته لِأبيه هي حليمة خاتون.

-تولى السلطة سنة 726هـ الموافقة لسنة 1326م بعد وفاة والده عثمان غازي، وبعد أن تنازل له أخوه علاء الدين عن العرش طوعا، وقد امتد حكمه حوالي 35 سنة.

-ورث عثمان غازي من والده أرطغرل إمارة حدودية صغيرة كانت مساحتها 4800كم، وهي مساحة ضئيلة للغاية مقارنة بالإمارات الأناضولية والحدودية في ذلك الوقت. ركّز عثمان غازي توسعاته في الحدود البيزنطية، رافعاً راية الجهاد، ومبتعداً عن الصراعات الإسلامية- الإسلامية بعيداً عن الحدود، توفي عثمان وقد وصلت مساحة إمارته إلى 16000 كم، وهي الإمارة التي ورّثها أورخان ابنه.

-شهد عهده توسع الإمارة العثمانية وضمها للعديد من الأراضي والبلاد المجاورة وتصفية آخر مراكز النفوذ والقوة البيزنطية في آسيا الصغرى، حيث تم هزيمة الروم بِقيادة الإمبراطور أندرونيقوس الثالث پاليولوگ في معركة پيليكانون، وفتح ما تبقى من قلاع وحصون بيزنطية في غرب وشمال غرب الأناضول.

-تولى أورخان إمارة أبيه وهو في سن 41 عاماً، وافتتح عهده بالسيطرة على مدينة بورصة، التي جعلها قاعدة حكمه، ومرتكز جيوشه، ومع ذلك لم يتمرد على تبعيته لخانات المغول ولا للخليفة العباسي معاً وهي تبعيات اسمية، ثم أعلن أنه وريث دولة السلاجقة التي أصبحت في خبر كان.

-فتح أورخان مدينة إزنيق، وهي أكبر وأهم من مدينة بورصة، فهبّ الإمبراطور البيزنطي  أندرونيقوس الثالث لمحاربة أورخان، والتقيا في معركة پيليكانون، فانهزم الإمبراطور وأصيب، واستطاع أورخان بعد هذا النصر إحكام سيطرته على آسيا الصغرى، وهو ما كان إيذاناً بتخلي البيزنطيين عن سيطرتهم، وبعد هذه المعركة، حصل أورخان على ألقابٍ عديدة "سلطان" و "سلطان الغزاة" و "غازي ابن غازي".

-أصبحت إمارته بعد ذلك دولة حقيقية مترامية الأطراف، تمتد لـ 95 ألف كم، وتشمل بورصة وبالكسير، وجزر مرمرة، والشق الآسيوي من إسطنبول، كما أصبح جيشه أكبر جيوش المنطقة الحدودية ووصل تعداده إلى 115 ألف جندي، ومع مرور الوقت استطاع السيطرة على عدة إمارات أناضولية أخرى، وزود جيشه بأسطول عثماني، وهو أول من بدأ معارك بحرية من آل عثمان.

-دخل العثمانيون في عهده إلى أوربا بين عامي 1353-1357، عندما تحالف مع الإمبراطور البيزنطي، الذي واجه مقاومة شديدة من بعض أمراء البلقان، وخصوصاً أمراء الصرب والبلغار، فاتفق معه على دعمه بالجند العثماني للتغلب عليهم، وأرسل ابنه سليمان أول الأمر بستة آلاف جندي عثماني، وخلال هذه السنوات كان شاهزاده سليمان ولي العهد، يمر عبر الأراضي البيزنطية ليحارب أمراء البلقان ويعود، واعترافاً بفضل ولي العهد سليمان بن أورخان منحه الإمبراطور البيزنطي قلعة "جمبة" الواقعة على الضفة الأوروبية.

-توفي أورخان عام 1362م، وترك لابنه ولي عهده الثاني مراد، بعد أن توفي ولي عهده الأول سليمان، دولةً مترامية الأطراف، فتية، بجيش هو الأقوى في منطقته، ليستطيع ابنه مراد بعد ذلك فتح بلاد البلقان والسيطرة عليها، وتثبيت أقدامه في أوروبا وأقدام أحفاده طيلة 500 عام.

شارك المقال

مواضيع ذات صلة

أقسام الموقع