تلقى في طفولته وشبابه تعليمًا راقيًا، وكان يُتقن الفرنسية بشكلٍ متميز
-ولد في 21 سبتمبر 1840، وتوفي في 29 أغسطس 1904 هو أخ السلطان عبد الحميد الثاني، والسلطان محمد الخامس، والسلطان محمد السادس، استولى على العرش بعد خلع عمه عبد العزيز الأول في مايو 1876م.
-صعد إلى سدة الحكم تحت اسم مراد الخامس، وكان في السادسة والثلاثين من العمر، تلقى في طفولته وشبابه تعليمًا راقيًا، وكان يُتقن الفرنسية بشكلٍ متميز، وتبعًا للعادة السلطانية العثمانيّة، حبس هو وإخوته في قصورٍ ملكية لمدة خمس عشرة سنة، منذ ولاية عبد العزيز للحكم.
-أول أمر أصدره السلطان كان موجهاً إلى الصدر الأعظم محمد رشدي باشا، وقضى بتثبيته في منصبه مع جميع الوزراء، وفي ذات الفرمان عرض سياسته العامة فقال أنه يود تقييد إدارة الدولة بقوانين واضحة تناسب أصول المجتمع، ومنح الحرية بدون استثناء لجميع المواطنين، وأن الدولة ستضمن لهم الترقي.
-تبرع السلطان مراد الخامس من خزينته الخاصة 60 ألف كيس من الذهب، لدعم خزينة الدولة المتهالكة، وتنازل عن عوائد بعض المصانع التي كانت تابعة مباشرة للباب العالي. وأكد التزامه بالسلم الأهلي وبالمعاهدات الدولية والمواثيق التي تربطه مع جميع الدول المتحابة.
-بعد شهر من ولاية مراد الخامس في 30 يونيو 1876م، أعلنت صربيا الحرب على الدولة العثمانية، وبعدها بيومين أعلن الجبل الأسود الحرب كذلك، وكان من الواضح أن الإقليمين بالاتفاق مع روسيا يريدان استغلال الظرف الحرج الذي تمر به الدولة للحصول على الاستقلال التام.
-على صعيد آخر كانت الثورة لا تزال مستمرة في بلغاريا والبوسنة، وفي الجبهة الداخلية للدولة كانت الأوضاع على المستوى الداخلي مضطربة؛ خصوصا عقب اغتيل وزير الحربية حسين عوني باشا، ووزير الخارجيَّة رشيد باشا.
-بعد مقتل السلطان عبدالعزيز، بدأت إمارات التعب العصبي تظهر على السلطان مراد الخامس، حتى وصلت درجة لم يعد معها يقوى على التمييز بين الوزراء، وأخذ يتهم نفسه بقتل عمه؛ واضطر الصدر الأعظم لتأجيل مراسم تسلم السيف السلطاني في جامع أبو أيوب الأنصاري، وهي عادة كل سلطان عثماني منذ فتح إسطنبول، كما أجل مراسم استقبال السفراء الأجانب لتقديم أوراق اعتمادهم وفق الأصول الدبلوماسية، زفي الأيام التالية، اشتد المرض على السلطان واستدعي له طبيب نمساوي خبير في الشؤون العصبية هو ليدزوروف، فأشار إلى استحالة شفائه من الانهيار العصبي الذي ألم به.
-هذه الاضطرابات أثارت المخاوف داخل العاصمة، ووجد الوزراء وقادة الجيش أن قيادة البلاد مستحيلة في ظل مرض السلطان، ولذلك وبعد فتوى شيخ الإسلام، وبعد التفاوض مع أخي السلطان الأصغر وولي العهد الأمير عبد الحميد قرر الوزراء خلع مراد الخامس بعد ثلاثة شهورٍ فقط من ولايته، ليصعد إلى الحكم الأمير عبد الحميد، والذي صار عبد الحميد الثاني.