لقد قدم الإغريق أولى الدراسات التي عنيت بأشكال الحكم.
- منذ تشكل أولى المجموعات البدوية الإنسانية، كان هناك ثمة نوع من بنيان حكومي ليمدها بالإرشاد والهداية ويتوسط بالنزاعات، وقد تعدّدت انواع انظمة الحكم وقواعده في عدة مجالاتٍ عبر مئات وآلاف السنين منذ بدء هذه المجموعات، خاصةً فيما يتعلق بكيفية انتقال السلطة بين الأجيال وعدد الأشخاص القادرين على الوصول إلى الحكم.
- لقد قدم الإغريق أولى الدراسات التي عنيت بأشكال الحكم، ووضع أرسطو إحدى التصنيفات المبكرة وافترض أن الحكومة إما أن تكون عفيفةً أو قذرةً.
- وتضمنت المجموعة الأولى الملكية، والأرستقراطية (النبلاء) والديمقراطية.
- أما المجموعات الثانية فشملت الحكومة الاستبدادية، وحكم القلة، وحكم الغوغاء (مجرد من الأهلية).
- أما في الوقت الحاضر، فتنقسم الحكومات إلى ديمقراطيةٍ وملكيةٍ وأوتوقراطيةٍ (حكم فردي مطلق) وغيرها.
- يشير علماء السياسة إلى انواع انظمة الحكم باستخدام مصطلحاتٍ مختلفةٍ، ويعتمد استخدامهم للمصطلح على عاملين؛ عدد الأشخاص الموجودين في السلطة السياسية، ومقدار السلطة التي تمارسها الحكومة نفسها.
تعريف نظام الحكم
- يعرف نظام الحكم على أنه مؤسسةٌ ذات حدودٍ جغرافيةٍ وموصوفة بشكلٍ واضحٍ، ومقيدة بقواعدَ صريحةٍ ومتفق عليها من قبل الحكومات، وغالبًا ما يُسبق مصطلح النظام السياسي بصفةٍ مكانيةٍ مثل (دولي، وطني أو مدني).
- تشمل استخدامات مفهوم نظام الحكم أحيانًا ارتباطًا بأفراد معينيين (مثل نظام نيكولاي تشاوتشيسكو في رومانيا)، أو إيديولوجية (مثل النظام الفاشستي)، أو مقاربة (نظام عسكري) أو مشروع سياسي (النظام الليبرالي الجديد).
- يستخدم ذلك المصطلح عند معظم علماء الاجتماع بطريقةٍ طبيعيةٍ ومحايدةٍ، كما يمكن أن يستخدم في سياقٍ سياسيٍّ. ويستخدمه البعض بشكلٍ عامي مثل موظفي الحكومة والصحفيين وصناع القرار، عند الإشارة إلى الحكومات القمعية، غير الديمقراطية أو غير الشرعية أو ببساطةٍ غير المتوائمة مع رؤية الشخص الخاصة بالعالم، وفي هذا السياق، يمرر مفهوم النظام إحساسًا بالرفض الإيديولوجي أو الأخلاقي أو المعارضة السياسية
- وقد تم تطوير استخدامين آخرين لمفهوم نظام الحكم، وقد ألغيا استخدام الإشارة إلى إحدى الحكومات الوطنية أو غيرها.
- الأول يصف الهيئات العابرة للحدود الوطنية، التي غالبًا ما تشارك في تنظيم قضيةٍ أو أكثر. مثل منظمات العمل الدولية وتنظيمها لشروط العمل، ووكالة البيئة الأوربية وتنظيمها للبيئة، حيث تملك مجموعة موارد مختلفة (اقتصادية وسياسية واجتماعية) لتعتمد عليها أكثر من الحكومات الوطنية.
- الثاني هو الاستخدام البديل لمصطلح نظام الحكم لوصف تكون المؤسسات التي تحكم العلاقات الحضرية. على سبيل المثال؛ الموازنة بين الحاجة لتكون المدن قادرةً على المنافسة الاقتصادية، مع التأكد في الوقت نفسه على تمتع المواطنين بمستوى معيشة جيد.
انواع انظمة الحكم
- توجد تشكيلةٌ واسعةٌ من أنواع الحكم، مثل النظام الملكي الدستوري في المملكة المتحدة الذي تتمتع فيه الملكة إليزابيث الثانية بسلطةٍ مقيدةٍ، فنظريًّا هي على رأس الحكم، لكن غالبًا ما تكون الملكية الإنكليزية رمزيةً بشكلٍ كبيرٍ، أمّا السلطة الحقيقية فبيد البرلمان، الكيان التشريعي. بالمقابل، كان الرايخ الثالث في الحرب العالمية الثانية ديكتاتوريًّا استبداديًّا، وسيطر أدولف هتلر على حكومة ومواطني ألمانيا النازية.