قنبلة هيروشيما

قنبلة هيروشيما

كانت قنبلة هيروشيما قنبلةً من اليورانيوم، وقد انفجرت فوق هيروشيما في 6 أغسطس من عام 1945

- منذ أكثر من سبعين عامًا، وتحديدًا في 6 أغسطس 1945، تغيَّر العالم إلى الأبد بعدما أسقطت القاذفة الأمريكية قنبلة هيروشيما وكانت من طراز B-29 Enola Gay وهي أول قنبلةٍ ذريةٍ “Little Boy” سقطت فوق مدينة هيروشيما اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية، حيث قضت القنبلة على 90٪ من المدينة وقتلت على الفور ما يقدر بنحو 80،000 شخص، وتركت وراءها أكثر حادثةٍ مأساويةٍ في اليابان.

ما هي القنبلة الذرية

- كما نعلم، إن الذرات هي أبسط المكونات الكيميائية للمادة، فالذرة هي الوحدة الأساسية لأي عنصرٍ، والتي تتكون من نواةٍ تضم جسيماتٍ دون ذريةٍ تسمى البروتونات والنيوترونات، ومحاطة بجسيماتٍ أخرى تسمى الإلكترونات.

- ظهرت فكرة القنبلة الذرية في الثلاثينات من القرن الماضي، حين أظهر العلماء أنه يمكن إطلاق الطاقة النووية من الذرة، إما عن طريق تقسيم النواة (الانشطار) أو دمج ذرتين أصغر لتكوين ذرةٍ أكبر (الاندماج).

- مع اندلاع الحرب العالمية الثانية، ركزت الأبحاث المكثفة على كيفية تحفيز الانشطار النووي عن طريق إطلاق نيوترون حر على ذرةٍ من اليورانيوم المشع أو البلوتونيوم، ومن خلال جهودهم، وجد العلماء طريقةً للحث على سلسلةٍ من ردود الفعل داخل القنبلة التي من شأنها توليد كميةٍ غير مسبوقةٍ من الطاقة.

أضرار قنبلة هيروشيما

- كانت قنبلة هيروشيما قنبلةً من اليورانيوم، وقد انفجرت فوق هيروشيما في 6 أغسطس من عام 1945 منتجةً مردودًا تفجيريًّا يعادل 15000 طن من مادة تي إن تي، فقد دمرت وأحرقت حوالي 70% من جميع المباني وتسببت في وفاة ما يقدر بنحو 140،000 بحلول نهاية عام 1945، إلى جانب زيادة معدلات الإصابة بالسرطان والأمراض المزمنة بين الناجين، كما وصلت درجات حرارة الأرض إلى 4000 درجةٍ مئويةٍ بالإضافة لسقوط المطر المشع، والعديد من الكوارث الأخرى.

- في هيروشيما، قُتل أو أصيب 90% من الأطباء والممرضات؛ كما أن 42 من 45 مستشفى أصبح خارج الخدمة؛ وكان 70% من الضحايا مصابين بجروحٍ بالغة، وكانت في معظم الحالات حروقٌ شديدةٌ، بحيث أن جميع أسرة الاحتراق المخصصة حول العالم لم تكن لتكفي لرعاية الناجين من قنبلةٍ نوويةٍ واحدةٍ في أي مدينةٍ.

- في هيروشيما وناغازاكي مات معظم الضحايا دون أي عنايةٍ لتخفيف معاناتهم، بعض الذين دخلوا المدن بعد التفجيرات لتقديم المساعدة ماتوا أيضًا من الإشعاع.

آثار قنبلة هيروشيما طويلة الأمد

- زاد معدل الإصابة بسرطان الدم بين الناجين بشكلٍ ملحوظٍ بعد خمس إلى ست سنواتٍ من القنبلة، وبعد حوالي عقدٍ من الزمان بدأ الناجون يعانون من أورام الغدة الدرقية والثدي والرئة وغيرها من أنواع السرطان بمعدلاتٍ أعلى من المعتاد، و تستمر المخاطر المضافة المتعلقة بالتعرض للإشعاع في الزيادة طوال فترة حياة الناجين حتى يومنا هذا.

- كما تعرضت النساء اللائي تعرضن للتفجيرات أثناء الحمل لمعدلاتٍ أعلى من الإجهاض والوفيات بين أطفالهن، والأجنة المعرضون للإشعاع في رحم أمهاتهم كانوا أكثر عرضةً للإعاقة الذهنية وضعف النمو، وكذلك زيادة خطر الإصابة بالسرطان.

لماذا استخدمت أمريكا قنبلة هيروشيما

خاتمٌ للحرب بإسقاط القنبلة الذرية

- القنبلة أُسقِطَت لفرض استسلامٍ يابانيٍّ سريعٍ، حيث وضح القادة الأمريكيون أن ذلك سيوفر المال وحياة الجنود الأمريكيين والجنود والمدنيين اليابانيين أيضًا، وقالوا إن الاستمرار في الحرب لأسابيع أو أشهر بالقصف التقليدي والغزو البري الأمريكي يمكن أن يتسبب في مقتل ملايين اليابانيين.

الانتقام من اليابانيين

- برر الرئيس ترومان قراره بالإشارة إلى الهجوم الياباني غير المبرر على بيرل هاربر وقتل السجناء الأمريكيين، بعد أيامٍ قليلةٍ من القصف كتب: “عندما تضطر إلى التعامل مع وحشٍ، يجب أن تعامله كوحشٍ”.

إظهار القوة

- كلف تطوير القنبلة مليارات الدولارات، وأراد القادة الأمريكيون تبرير النفقات، كما أرادوا أن يوضحوا لليابانيين أنهم قوةٌ متفوقةٌ بشكلٍ كبيرٍ، كذلك لكي يرى خصومهم الجدد ممثلين بالاتحاد السوفيتي سلاحهم الجديد القوي.

نصب هيروشيما التذكاري للسلام

- نصب هيروشيما التذكاري للسلام قبة كِـنباكو (Genbaku Dome) هو الهيكل الوحيد الذي بقي واقفًا في المنطقة التي انفجرت فيها القنبلة الذرية الأولى في 6 أغسطس 1945، حيث سعت جهود العديد من الناس، بما في ذلك جهود سكان مدينة هيروشيما وجهود الدولة مباشرةً بعد القصف للحفاظ عليه في نفس المكان، وبات يمثل رمزًا قويًا لأشد قوةٍ تصنعها البشرية على الإطلاق، كما يمثل الأمل في السلام العالمي والقضاء النهائي على جميع الأسلحة النووية.

شارك المقال

مواضيع ذات صلة

أقسام الموقع