شارك في خلع سليم الثالث ثم سجنه ثم قتله، وصعد بذلك إلى الحكم وهو في الثامنة والعشرين من عمره.
-ولد في استنبول في 8 سبتمبر 1779م، وتوفي فيها في 15 نوفمبر 1808، تسلم الحكم خلفاً للسلطان سليم الثالث الذي عزلته الانكشارية، وحكم 13 شهرا من 1222هـ/1807، ولغاية 1223هـ/1808.
-تعامل السلطان سليم الثالث بلطف شديد مع أبناء عمه الأميرين مصطفى و محمود، ولم يحبسهما في القصور الملكية كما قضت العادة العثمانية، إلا أن الأمير مصطفى غدر به، وتواطأ مع المتآمرين من الانكشارية الرافضين لإصلاحات السلطان، وشارك في خلعه ثم سجنه ثم قتله، وصعد بذلك إلى الحكم وهو في الثامنة والعشرين من عمره، حيث كان أكبر من أخيه محمود، وصار بذلك مصطفى الرابع.
-بدأ عهده بهزائم نكراء لحقت بالجيوش العثمانية، فعلى الجبهة الروسية وفي الإفلاق تحديداً وقعت هزيمة في موقعة أوبيليستي بتاريخ 2 يونيو 1807م، وفي أرمينيا في 18 يونيو في موقعة أرباتشاي، ثم في بحر إيجة أمام الأسطول الروسي في 30 يونيو في موقعة آثوس البحرية، وفيها دمر الأسطول العثماني بشكلٍ شبه كامل.
-شهدت جبهات القتال مع الروس هدنة طويلة توقف خلالها القتال، فانتهز القائد في الجيش العثماني علمدار مصطفى باشا الفرصة، لجمع الأنصار للسعي لإعادة سليم الثالث إلى الحكم، فجهز جيشًا يزيد على خمسة عشر ألف جندي، وتواصل مع بعض القادة والوزراء في إسطنبول، ثم تحرك بجيشه من روستچوك في يونيو 1808م، وفي 13 يوليو تمكن من قتل قباقچي مصطفى رأس المتمرّدين على السلطان سليم، وبعد عام وشهرين تقريبا من ولاية مصطفى الرابع، دخل علمدار إسطنبول بجيشه، وبعد عشرة أيام اقتحم مكتب الصدر الأعظم، وأخذ ختمه الهمايوني، وصار بذلك في مرتبة الصدارة عنوة، ثم أرسل شيخ الإسلام إلى السلطان مصطفى الرابع يطلب منه التنازل عن العرش، فوصل الاخير في تفكيره إلى طريقةٍ شيطانيَّةٍ تُعطيه الفرصة للاستمرار في الحكم، لقد فأصدر قراره بقتل اثنين؛ ابن عمه السلطان سليم الثالث، وأخيه محمود، وبذلك لن يبقى من السلالة العثمانية إلا هو فقط، فعندئذٍ يتركه الانقلابيون في الحكم، وفي 28 يوليو 1808م قامت فرقة من خمسةٍ وعشرين رجلًا بقتل السلطان سليم، وتوجهت فرقة أخرى لقتل الأمير محمود ولي العهد، ولكنه نجح في الفرار إلى علمدار مصطفى باشا، الذي بايعه على الفور، وألقى القبض على السلطان مصطفى الرابع.