الثورة الفرنسية أسباباها وحيثياتها

الثورة الفرنسية أسباباها وحيثياتها

ثورة شعبيّة ضخمة اندلعت خلال الفترة ما بين (1789م-1799م)

-تُعَدُّ الثورة الفرنسيّة ثورة شعبيّة ضخمة اندلعت في دولة فرنسا خلال الفترة ما بين (1789م-1799م)، حيث بدأت هذه الثورة بأزمة اقتصاديّة حكوميّة، ثمّ تطوّرت فيما بعد إلى حركة شعبيّة تتِّخذ التغيير العنيف منهجاً لها؛ إذ هاجم الشعب الفرنسيّ السجن، والحصن الملكيّ الذي يُعرَف باسم (الباستيل)، والذي كان رمزاً للظلم، والقَهر، فتمكّنوا من احتلاله، والسيطرة عليه، ثمّ أصبح حُكم البلاد بِيَد سلسلة من الهيئات التشريعيّة المُنتخَبة من قِبَل الشعب، كما تمّ إعدام كلٍّ من ملك فرنسا آنذاك (لويس السادس عشر)، وزوجته (ماري أنطوانيت)، بالإضافة إلى إعدام الآلاف من مُناصِري الملك، والحُكم، عِلماً بأنّ هذا الأمر تمّ في فترة سُمِّيت بـ(عهد الإرهاب)، ومن الجدير بالذكر أنّ أحداث الثورة انتهت بشكل نهائيّ بعد أن تولَّى الجنرال الفرنسيّ نابليون بونابرت مقاليد حُكم البلاد.

أسباب الثورة

-اجتماع مجلس طبقات الأمّة في 5 أيّار/مايو من عام 1789م، وهو الأمر الذي سَعَت إليه الطبقة الأرستقراطيّة في البلاد.

- انعقاد الجمعيّة الوطنيّة في الفترة ما بين (1789م-1791م)، حيث أصدرت الدستور الديمقراطيّ الخاصّ بفرنسا؛ وذلك لضمان الحُرّيات العامّة للشعب، والالتزام بتوزيع السُّلطات توزيعاً عادلاً، بالإضافة إلى إصدارها لائحة حقوق الإنسان التي عارضها الملك؛ ممّا دفع الشعب إلى المُقاومة العنيفة. 

-انعقاد الجمعيّة التشريعيّة في الفترة ما بين (1791م-1792م)، حيث نظرَت في شَأن مواجهة الخَطر الخارجيّ الذي ظهرت بوادره بإعلان (بلنتز) الذي تمّ إصداره من قِبَل ملك بروسيا، وإمبراطور النمسا، والذي كان بدوره يهدف إلى القضاء على الثورة، وإعادة النظام إلى فرنسا، عِلماً بأنّ تنفيذ بنود الدستور كان من أُولى مَهامّ هذه الجمعيّة.

-انعقاد المُؤتمَر الوطنيّ في الفترة ما بين (1792م-1795م)، حيث ورد فيه إعلان الجُمهوريّة، وإلغاء الملكيّة، ومُحاكَمة الملك لويس السادس عشر، ومن ثمّ إعدامه، بالإضافة إلى العديد من الأمور، والمَهامّ الأخرى.

نتائج الثورة

-تعميق مفهوم الحُرّية، والمساهمة في تطويرها.

-إنهاء الامتيازات الخاصّة بالنُّبَلاء، بالإضافة إلى إنهاء الحُكم الملكيّ المُطلَق.

-المُساهَمة في إلغاء الامتيازات الطبقيّة، بالإضافة إلى سيطرة طبقة البُرجوازيِّين على مقاليد السُّلطة.

-التوجُّه نحو ما يُسمّى بـ(تجييش الأمّة)؛ أي تجنيد أفراد الشعب كُلِّهم في الجيش، بالإضافة إلى إدخال الأساليب الحديثة في الحرب.

- المُساهَمة في ولادة ما يُعرَف بـ(القوميّة).

شارك المقال

مواضيع ذات صلة

أقسام الموقع