أضواء على مفهوم علم التاريخ

أضواء على مفهوم علم التاريخ

يهتمّ بدراسة السجل الزمنيّ للأحداث التي أثرت على الحياة البشرية

-علم التاريخ؛ يهتمّ بدراسة السجل الزمنيّ للأحداث التي أثرت على الحياة البشرية، من خلال الفحص النقديّ لمصادر المعلومات المختلفة، ويُقدّم تفسيراً لأسباب هذه الأحداث، حيثُ يجمع المعلومات من مصادرها المختلفة، في شتى المواضيع المتعلقة بالشؤون العسكريّة، والاقتصادية، والقانونية، والأدبية، والعلوم، والفنون، والفلسفة، والدين، وغيرها من المجالات الإنسانيّة.

-ويعنى علم التاريخ بدراسة منهجية لتطور الأحداث بشكل تخصصي، مثل التاريخ السياسي والتاريخ الاجتماعي، أو بدراسة مجموعة من الأعمال التاريخية المتعلقة بموضوع متخصص، مثل تأريخ الكاثوليكية، أو تأريخ عصر صدر الإسلام، أو تأريخ حضارات الإغريق واليونان والفراعنة.

-أهم فروع علم التاريخ هي؛  التاريخ السياسي،  التاريخ الدبلوماسي،  التاريخ الثقافي،  التاريخ الاجتماعي، التاريخ الاقتصادي، التاريخ الفكري.

- التاريخ علم إنساني دقيق، له مناهجه وله طرائق في البحث و الاستقصاء عن الحقيقة، وهي لا تقل في علميتها و صحة وسائلها عن مناهج العلوم الأخرى، ويُمكن للإنسان الاستفادة من علم التاريخ من عدّة جوانب منها؛ أنه يُساعد على فهم الناس والمجتمعات وكيفيّة التصرّف بمختلف الأمور الحياتية، يُساعد التاريخ على فهم واستيعاب التكوين الحالي للمجتمع الذي يعيش فيه الإنسان، يُساهم التاريخ في فهم أخلاقيّات المجتمعات، يُتيح التاريخ دراسة قصص الأفراد في الماضي بهدف الاستفادة منها، يوفّر التاريخ هوية الفرد، إذ يشمل على البيانات التاريخيّة لكيفيّة تكوين الأسر، والجماعات، والمؤسسات، والدول، كما يوفّر معلومات عن علم الأنساب.

-تأسس علم التأريخ لأول مرة في القرن الخامس قبل الميلاد مع كتاب تاريخ (هيرودوت) مؤسس التأريخ الإغريقي، لاحقًا ألف السياسي الروماني (كاتو الأكبر) أول كتاب تأريخ روماني بعنوان الأصول في القرن الثاني قبل الميلاد، وفي ذات التاريخ وضع المؤرخان الصينيان (سيما تان) و (سيما شيان) خلال حقبة إمبراطورية هان قواعد التأريخ الصيني بجمعهما لكتاب شيجي (سجلّات المؤرخ الكبير)، خلال القرون الوسطى، ضمت أعمال التأريخ (القروسطية) سجلات زمنية في أوروبا القرون الوسطى، والتاريخ الإسلامي على يد المؤرخين المسلمين، والكتابات التاريخية الكورية واليابانية المصاغة على غرار النماذج الصينية الموجودة في ذلك الوقت، خلال عصر الأنوار في القرن الثامن عشر، تشكّل التأريخ في العالم الغربي وتطوّر على يدي شخصيات مثل فولتير، وديفيد هيوم، وإدوارد غيبون، وغيرهم من الذين وضعوا أساسات فن التأريخ في صيغته المعاصرة.

شارك المقال

مواضيع ذات صلة

أقسام الموقع