"حرب الفرقان" أول معركة تخوضها غزة ضد الاحتلال

"حرب الفرقان" أول معركة تخوضها غزة ضد الاحتلال

طورت المقاومة قدراتها القتالية ما مكنها من الضغط على مواقع الاحتلال وشن هجمات صاروخية مؤثرة بين الفينة والاخرى

 

-مكن انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة عام 2005، المقاومةَ الفلسطينيّةَ من تطوير نفسها أدارياً بتشكيل هيكل تنظيمي مركزي على شكل ألوية وكتائب في مختلف مناطق القطاع، وفنياً من خلال تطوير قدراتها الصاروخية والقتالية ما مكنها من الضغط على مواقع الاحتلال في منطقة غلاف غزة، وشن هجمات صاروخية مؤثرة بين الفينة والاخرى.

-وافقت الفصائل الفلسطينية على التهدئة مع دولة الاحتلال في يونيو/حزيران 2008 برعاية مصرية، وبموجب الاتفاق توقف المقاومة إطلاق الصّواريخ، مقابل تخفيف الحصار عن القطاع الذي فرض في أعقاب فوز حركة حماس بالانتخابات وسيطرتها على القطاع، وهو ما تنصَّل منه الاحتلال لتنهار التهدئة في أوائل ديسمبر/ كانون الأول 2008.

-بتاريخ 27 ديسمبر/كانون الأول 2008، شنت دولة الكيان الصهيوني حرباً على قطاع غزة، أسمتها "الرصاص المصبوب"، فيما أطلقت عليها حركة المقاومة الإسلامية حماس اسم "حرب الفرقان"، حيث نفذت 80 من طائرات جيش الاحتلال غارات جوية على مواقع للمقاومة ومقرات رسمّية للأجهزة الأمنيّة، أسفرت عن استشهاد 200 شخص وإصابة مئات الجرحى.

-توزعت العملية على ثلاث مراحل؛ الأولى من 27  ديسمبر/كانون الأول 2008 حتى 3 يناير/كانون الثاني 2009، تركزت على عمليات القصف الجويّ والمدفعي، استهدفت الاحتلال فيها كل المرافق الحيوية في القطاع، إضافة إلى المدارس والجامعات والمساجد والمستشفيات والمراكز الطبية، ومراكز وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ومنها مدرسة الفاخورة في جباليا شمال غزة التي تم استهدافها في السادس من يناير/كانون الثاني 2009 بقنابل الفسفور الأبيض الحارقة، مما أدى إلى استشهاد 41 مدنيا وإصابة العديد بجروح وحروق.

 -بدأت المرحلة الثانية ليلة 3 يناير/ كانون الثاني بالإعلان عن العملية البرية، وتركزت على تطويق القسم الشمالي من القطاع، فتوغل لواء المظليين شمال غرب مدينة غزة، وتقدم لواء جولاني شمال شرق المدينة، وتركزت عمليات اللواء 401 المدرع جنوب مدينة غزة، فيما نشط لواء جفعاتي جنوب قطاع غزة.

-المرحلة الثالثة من عمليات جيش الاحتلال بدأت في 7 يناير/ كانون الثاني، وحاول فيها جيش الاحتلال التوغل في المناطق الحضرية بصورة أكبر، لكن الخوف من تكبد خسائر كبيرة دفعته للتراجع والاكتفاء بالعمل عبر سلاح الجو، حتى الانسحاب من غزة وإعلان وقف إطلاق النار من طرف واحد في 17 يناير/ كانون الثاني.

-أسفرت الحرب التي استمرت 22 يوماً عن استشهاد 1500 فلسطيني، بينهم 926 مدنياً و412 طفلاً و111 امرأة، وإصابة 5 آلاف آخرين، وأبيدت خلال الحرب عائلات بأكملها من ضمنهم عائلة السموني التي فقدت 29 من أفرادها، حيث حشدت قوات الاحتلال 30 ألف جندي، واستدعت قوات الاحتياط إلى جوار القوات البحرية والجوية التي شاركت بفعالية.

-حسب تقارير دولية فإن جيش الاحتلال الصهيوني، ألقى في الحرب قرابة مليون كيلوجرام من المتفجرات على قطاع غزة، وبحسب مؤسسة "توثيق"، تم هدم أكثر من 4100 مسكن بشكل كلي، و17000 بشكل جزئي، وبلغت خسائر الحرب الاقتصادية في قطاع غزة أكثر من مليار دولار.

-اعترفت دولت الاحتلال الصهيوني، بمقتل 13 صهيونياً بينهم 10 جنود، وإصابة 300 آخرين.

شارك المقال

مواضيع ذات صلة

أقسام الموقع